مسؤول كبير بالأمم المتحدة: على السعودية انهاء الحرب في اليمن

قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن السعودية عليها بمفردها تمويل إجراءات معالجة الأمراض والجوع الذي يعصف باليمن حيث تقود المملكة حملة عسكرية منذ عامين ونصف العام.

وكانت تعليقات ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي مباشرة وصريحة على غير العادة بالنسبة لمسؤول بالمنظمة الدولية في انتقاد طرف في أحد الصراعات.

ودعا بيسلي إلى إنهاء الحملة العسكرية للتحالف واتهمه بإعاقة عمليات تقديم المساعدات.

وقال لرويترز في إثيوبيا حيث يقوم بجولة في مناطق متضررة من الجفاف ”يجب على السعودية تمويل 100 بالمئة من (احتياجات) الأزمة الإنسانية في اليمن. إما أن توقفوا الحرب أو تتولوا تمويل الأزمة. والخيار الثالث هو القيام بالأمرين“.

وقتل ما لا يقل عن 10 الاف شخص منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، وانتشر الجوع ووباء الكوليرا بشكل لم يسبق له مثيل مما دفع وكالات الإغاثة لوصف الوضع في اليمن بأنه أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وشن التحالف آلاف الغارات الجوية في محاولة فاشلة حتى الآن لطرد الحوثيين وفرض حصارا على موانئ اليمن وحدودها ومجالها الجوي.

وتدعي السعودية وحلفاؤها انها تهدف الى منع شحنات الاسلحة الى الحوثيين، لكن جماعات الاغاثة تقول ان القيود قد عمقت معاناة الملايين من المدنيين.

ودعت وكالات الاغاثة الى مزيد من الوصول للمناطق الشمالية واتهمت الامم المتحدة التحالف بتقييد دخول السفن الى ميناء الحديدة الرئيسي على البحر الاحمر، الذي يدخل من خلاله حوالي 80 في المائة من واردات اليمن الغذائية.

لكن الضربات الجوية دمرت خمس روافع بالميناء مما عطل عشرات السفن لتعذر تفريغ حمولاتها.

وقال بيسلي "لدينا مشكلات في الدخول. السعوديون خلقوا تعقيدات خطيرة بالنسبة لنا بسبب قيود أشبه بالحصار على الميناء وتدمير الروافع في ميناء الحديدة... قلل ذلك قدرتنا على إدخال الغذاء بشكل كبير".

وأضاف بيسلي أن القيود التي فرضها التحالف أعاقت تسليم وقود تحتاجه مركبات الأمم المتحدة التي تسافر إلى داخل وخارج صنعاء وهي تحمل مساعدات وأفرادا.

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو مليوني شخص اضطروا بسبب القتال للفرار من ديارهم بينما قتلت الكوليرا ألفي شخص وأصابت 600 ألف شخص آخرين.