الأمم المتحدة: كارثة الكوليرا أكبر من قدرات القطاع الصحي في اليمن

قال المنسق المقيم للشئون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك: إن كارثة الكوليرا تفشت بشكل أكبر بكثير من قدرات القطاع الصحي اليمني على الاستجابة حيث خرجت عن الجاهزية نحو 45 بالمائة من المنشآت الصحية والطبية والمتبقية ليس لديها القدرة على العمل بكامل طاقتها.
 
وأشار ماكغولدريك في مؤتمر صحفي عقده الخميس 6 يوليو/تموز 2017، في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، "إن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن لا يمكنها القيام بدور السلطات الصحية في البلاد التي تعيش حالة انهيار أسهمت في انتشار الكوليرا".
 
وأضاف أن ما تقوم به الشئون الإنسانية في اليمن هو محاولة استهداف الفئات الأشد ضعفا لتخفيف معاناتها جراء الأوضاع الراهنة والمجاعة والكوليرا.
 
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تحاول التواصل مع المجتمع الدولي للمانحين لحثهم على دعم قطاع الخدمات المنهار والمساعدة على تعزيز قدراته في البلاد، ومحاولة تعويض الرواتب عبر المشاورات مع المانحين.. وقال "إن هذه الجهود مستمرة".
 
وأوضح أنه وفقا للمعلومات الواردة من الصحة العالمية فقد انتشر الكوليرا في 21 محافظة، وأن المحافظة الوحيدة التي لم يظهر الوباء فيها هي سقطرى.
 
وطالب المنسق المقيم للشئون الإنسانية كافة الأطراف السماح للشعب اليمني الاستمرار في حياته بشكل طبيعي والسماح للمنظمات العاملة في المجال الإنساني بالحركة وإدخال الإغاثة والمساعدات إلى كافة المناطق في اليمن.
 
وبين المنسق المقيم للشئون الإنسانية باليمن أن آخر الأرقام الواصلة اليوم من منظمة الصحة العالمية تؤكد أن عدد حالات الاشتباه بوباء الكوليرا في اليمن تجاوزت 284 ألف حالة فيما بلع عدد الوفيات ألفا و657.
 
وأكد أن الوباء ينتشر بشكل كثيف في أربع محافظات أكثر من غيرها وهي العاصمة وحجة وعمران والحديدة، ويؤثر بشكل أكبر على الأطفال دون الخامسة الذين يمثلون 40 % من الحالات المسجلة فيما تمثل الفئة العمرية دون 15 سنة ربع الوفيات ويشكل المسنون فوق 60 سنة 30 بالمائة.
 
وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية ما زالت تعاني من قيود على حركة المساعدات الإنسانية وحركة الأشخاص إضافة إلى الأضرار التي تلحق بالبنى التحتية والجسور والطرق ، إضافة إلى القدرات المحدودة لميناء الحديدة بسبب القيود المفروضة أو بسبب الأضرار التي نجمت عن استهدافه والذي دفع السفن التجارية وسفن المساعدات الإنسانية إلى نقل شحنتها عبر طرق أخرى أكثر تعقيدا وصعوبة وكلفة وكذلك استمرار إغلاق مطار صنعاء والذي فاقم من المعاناة والأضرار على من يحتاجون للسفر والعودة لأسباب صحية أو غيرها.
 
اقرأ المزيد: