"غالوب": العراقيون أكثر الشعوب غضبا في العالم واليمنيون أقلها تعبيراً عن التجارب الإيجابية

أكدت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" الدولية مؤخرا، ان العراقيين هم من أكثر الشعوب تعبيراً عن المشاعر السلبية واليمنيون أقلها تعبيراً عن التجارب الإيجابية، حيث شمل الاستطلاع أكثر من 142 دولة.

وطرحت مؤسسة "غالوب" مجموعة أسئلة على مواطني عدة دول من ضمنها اليمن في وقت سابق، وذلك لقياس مشاعرهم السلبية والإيجابية قبل إجراء الاستطلاع، حيث أشارت إلى أن ثلث الذين شملهم الاستطلاع أكدوا أنهم واجهوا الكثير من القلق، فيما قال ثلاثة من سبعة من المستجوبين أنهم عانوا من ألم جسدي.

وقد تصدر العراق للمرة الخامسة على التوالي قائمة أكثر الدول التي عاش مواطنوها تجارب سلبية بالنظر إلى وضع المعيشة والمشاكل الصحية، وبحسب النتائج فقد أعرب 49 % من العراقيين عن مشاعر الغضب، وجاء سكان جنوب السودان في المرتبة الثانية عربيا بنسبة 47 بالمئة.

من يعبر عن مشاعره أكثر؟
 
تراوح درجات التعبير عن المشاعر في جميع أنحاء العالم من أعلى مستوى في باراغواي (84) إلى أدنى مستوى في اليمن (51).
 
 وكانت الباراغواي قد تصدرت قائمة أكثر الدول تعبيراً عن المشاعر عام 2015، بينما حصلت سوريا على أدنى درجة.
 
أما البلدان التي احتلت المرتبة الدنيا من حيث التعبير عن المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فكانت كلها أعضاء في الاتحاد السوفياتي السابق، وتأتي بيلاروس في المرتبة الأخيرة. ويصف التقرير شعوب هذه الدول بأنهم يظهرون اهتماماً قليلاً جداً بأي شيء.
 

الشرق الأوسط ومشاعر سكانه

لطالما سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدنى الدرجات عالمياً في مؤشر الخبرات الإيجابية. ولكن في عام 2016، تعادلت المنطقة مع دول الاتحاد السوفياتي السابق، لتكون في أدنى درجة (63).

وتسجل جميع البلدان في منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي، باستثناء دولتين هما أوزبكستان وقيرغيزستان، أقل من المتوسط العالمي.

وسجلت 6 بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك معظم دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط، درجات أعلى من المتوسط العالمي بقليل في مؤشر الخبرات الإيجابية.

ولم تتمكن مؤسسة "غالوب" من قياس نسب استطلاعها في سوريا عام 2016 لأسباب أمنية، رغم أنها احتلت أقل معدل عام 2015.

الجدير بالذكر ان مؤشر "غالوب" للتجارب السلبية والإيجابية، يعتمد على معايير غير ملموسة منها المشاعر والأحاسيس التي لا تأخذها الدراسات الاقتصادية بعين الاعتبار.