معركة كسر عظم بين هادي والزبيدي.. استقطاب في عدن وتحرك لإسقاط "ردفان"

تشهد مدينة عدن، جنوبي اليمن، حركة استقطاب كبيرة، بين التيار الموالي للفار عبدربه منصور هادي من جهة، والفصائل الحراكية المؤيدة لمحافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي.

 

وأبان مصدر محلي لوكالة "خبر"، الاثنين 1 مايو/ أيار 2017، أن حملة استقطاب تشهدها محافظة عدن، في الأثناء، بين أنصار عيدروس الزبيدي والموالين للفار عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر وتنظيم الإصلاح الإسلامي.

 

وذكر المصدر أن شخصيات حراكية تنتمي لمحافظة الضالع، مسقط رأس عيدروس الزبيدي، تسعى لإعادة تنشيط هيئات ما يسمى، الحراك الجنوبي، في مديريات مدينة عدن تمهيداً لتصعيد قادم، لافتاً إلى أن هذه التحركات تتم بإيعاز ودعم مباشر من عيدروس الزبيدي.

 

ونوه مصدر في الحراك لوكالة "خبر"، أن تيار الزبيدي يراهن على الحراك والشارع الجنوبي، لحسم الصراع لصالحه، فيما يعول هادي، على المال وشراء الولاءات، إضافة إلى دعم جماعة الاخوان المسلمين لقراراته الأخيرة.

 

في المقابل تفيد المعلومات، أن شخصيات جنوبية تلعب دوراً في الحشد لصالح عبدربه هادي، وعلي محسن الأحمر، أبرزها أديب العيسي الذي يتحرك على أكثر من صعيد بتنسيق مباشر مع نجل الفار هادي (جلال هادي) ورجل الأعمال أحمد العيسي.

 

وبدأ التحشيد والتحشيد المضاد، واضحاً في مدينة عدن ومدن جنوبية أخرى، من الساعات التالية، لإعلان عزل عيدروس الزبيدي، من منصب المحافظ، بقرار من الفار هادي.

 

وتوقع المصدر اتساع فجوة الصراع بين الطرفين خلال الأيام القادمة، مبدياً مخاوفه من تدشين "الاحتكاك بالهوية" نظراً لضيق أفق الطرفين في تشخيص الموضوع.

في السياق، برزت، أمس الأحد، خلافات بين قيادات الحراك في منطقة ردفان بمحافظة لحج المجاورة، على خلفية رفض مختار النوبي المكلف من قبل الفار هادي بمهام قائد القطاع الشرقي وما يسمى الحزام الأمني.

 

وذكر مصدر مطلع لوكالة خبر، أن الخلافات اندلعت بين النوبي من جهة وقيادات حراكية على رأسها أحمد قايد (مقدم في الجيش كان يعمل بجعار أبين) والعقيد هيثم أحمد قاسم، على خلفية رفض النوبي التوقيع على بيان تنوي مكونات الحراك إصداره للتضامن مع عيدروس الزبيدي ضد قرار إقالته.

 

ونوه المصدر إلى أن النوبي، علل رفض التوقيع على البيان، بأنه أصبح رجل دولة، ما أثار حفيظة تلك العناصر، متوعدين بإسقاط المدينة والحزام الأمني.

 

 

اقرأ المزيد :