برنامج الأغذية العالمي: "ظروف تشبه المجاعة" في مناطق باليمن

قال برنامج الأغذية العالمي لرويترز الخميس إنه رصد "ظروفا تشبه المجاعة" في مناطق باليمن على الرغم من عدم صدور إعلان رسمي بوجود مجاعة.

وقالت إيميليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي لرويترز "ثمة ظروف تشبه المجاعة في البلد (اليمن)".

 

وأضافت متحدثة من مقر البرنامج في روما أن تلك الظروف تتضح في مناطق من تعز والحديدة ولحج وأبين وصعدة على الرغم من صعوبة الوصول إلى تلك المحافظات.

 

وقالت "تلك المحافظات هي التي لها الأولوية فيها أحياء في مناطق بها ظروف تشبه المجاعة" مضيفة أن الأسر في تلك المناطق تتلقى حصصا غذائية كاملة.

 

والدولة الفقيرة من بين أربع دول تواجه مجاعة وهي اليمن وجنوب السودان والصومال وشمال شرق نيجيريا إلا أن وضع المجاعة لم يعلن إلا في بعض مناطق جنوب السودان.

 

وأشارت إلى أن هناك نحو 6.7 مليون شخص في اليمن مصنفون بأنهم في المرحلة الرابعة من المقياس الدولي للأمن الغذائي فيما تشكل المرحلة الخامسة المجاعة. وقالت "نحتاج حقا للتحرك الآن قبل أن تسقط البلاد في حالة مجاعة بشكل رسمي".

 

وتستضيف الأمم المتحدة مؤتمر مانحين لليمن في جنيف يوم الثلاثاء. ودعت المنظمة الدولية إلى جمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات أخرى ضرورية للحياة وقالت إن اقتصاد اليمن ومؤسساته يتعرضون للانهيار.

 

وحذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر من أن خطر تعرض الناس في الدول الأربع للتضور جوعا يتنامى بسرعة. وهناك نحو 20 مليون شخص في خطر بمناطق تلفت فيها المحاصيل وتزايدت فيها معدلات سوء التغذية خاصة بين الأطفال.

 

ويتطلب إعلان المجاعة ثلاثة معايير. وقالت كاسيلا إن تلك المعايير هي وجود "فجوة غذائية حادة" لدى أكثر من 20 بالمئة من السكان بما يعني أنهم "لا يمكنهم إطعام أنفسهم" ووجود 30 بالمئة أو أكثر من الأطفال تحت سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد وتضاعف معدل الوفيات. ويعني ذلك أكثر من أربعة وفيات يوميا لكل عشرة آلاف طفل.

 

وقالت كاسيلا إن ميناء الحديدة يبقى أساسيا لحركة التجارة والسلع الإنسانية.

 

لكنها تحدثت عن مخاوف بشأن البنية التحتية للطرق حول موانئ أخرى وقلة المركبات التي قد تنقل الشحنات.