تجاهل حتى الآن مجزرة صالة العزاء في اليمن.. بيانان لمجلس الأمن

فيما يتجاهل حتى الآن الهجوم الدامي على صالة العزاء في العاصمة اليمنية صنعاء منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 والتي خلفت أكثر من 800 شهيد وجريح، دعا مجلس الأمن الدولي في بيان صحفي يوم السبت 29 أكتوبر/ تشرين الأول إلى إجراء تحقيقات في حوادث اعتداءات على مدارس في إدلب وحلب بسوريا. كما أدان في بيان مستقل هجوما بالقذائف على سفارة روسيا في دمشق.

قال مصدر صحفي غربي في المقر الدائم بنيويورك لوكالة خبر إن أوساط البعثة الروسية الدائمة (الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي) لم تقدم إيضاحات حول سبب تأخر أو امتناع مجلس الأمن في التعاطي مع مجزرة صالة العزاء في اليمن أو إصدار بيان صحفي أسوة بحالات أخرى مشابهة وأقل دموية.

وفي بيان صحفي أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات ما أفيد عن وقوع هجمات على مجمع مدرسة في قرية حاس بمحافظة إدلب السورية في السادس والعشرين من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل اثنين وعشرين طفلا ومعلما على الأقل، والهجوم على مدرسة في الجزء الغربي من حلب يوم الجمعة والذي أسفر عن مقتل عدد من الأطفال.

ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى إجراء تحقيقات محايدة في هذه الحوادث، وأعربوا عن الغضب إزاء كل الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية والاعتداءات العشوائية بأنحاء سوريا.

وأشار الأعضاء إلى ضرورة احترام جميع الالتزامات وفق القانون الدولي الإنساني في جميع الظروف ومن كل الأطراف. وأشاروا بالتحديد إلى الالتزام بالتمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وحظر الهجمات العشوائية والاعتداءات ضد المدنيين والأهداف المدنية.

وشدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على المسؤولية الرئيسية التي تتحملها السلطات السورية في حماية السكان، وجددوا التأكيد على ضرورة ألا تجعل أطراف الصراع المسلح المدنيين هدفا لهجماتها أو أن تستخدمهم كدروع بشرية.

ودعا الأعضاء كل أطراف الصراع إلى اتخاذ كل التدابير لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين. وجدد الأعضاء التأكيد على أن أي عمل إرهابي يعد إجراميا وغير مبرر بغض النظر عن دوافعه أو هوية مرتكبيه ومكان وقوعه.

وشددوا على الحاجة لأن تحارب كل الدول التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين والناجمة عن الأعمال الإرهابية، وأن يتم ذلك بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى وفق القانون الدولي.

وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي على أن الحل الوحيد والدائم للأزمة الراهنة في سوريا، هو عبر عملية سياسية جامعة بقيادة سورية بهدف التطبيق الكامل لإعلان جنيف الصادر في الثلاثين من يونيو 2012، والتنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 2254 و2268. وفي هذا الإطار أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن الدعم الكامل لدور وجهود المبعوث الخاص للأمين العام ستيفان دي مستورا، ورحبوا بالجهود الجارية لمعالجة الوضع في حلب.

إدانة استهداف سفارة روسيا بدمشق

وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات قصفا آخر بقذائف الهاون على سفارة روسيا في دمشق يوم الجمعة 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 ، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة.

وفي بيان صحفي مستقل، أشار أعضاء المجلس إلى المبدأ الأساسي لحرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة بهذا الشأن، بما في ذلك الواردة في معاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية.