موقف موسكو من الهجوم المميت على صالة العزاء بصنعاء

أكدت موسكو على ضرورة إجراء "تحقيق مشدد" في الهجوم على صالة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وعلى أن يلقى منظمو ومنفذو الهجوم المميت "عقابا شديدا" مشددة على عدم التدخل الخارجي في اليمن 
 
أعلن بيان نشرته دائرة الإعلام بوزارة الخارجية الروسية على موقع الوزارة الإليكتروني يوم الأحد أن الهجوم على مراسم عزاء في صنعاء لا يمكن إلا أن يثير الاضطراب والإدانة. 
 
وأثار الهجوم الجوي الذي نفذته طائرات التحالف السعودي وخلف المئات من الشهداء والجرحى، موجة إدانة واستنكار عالميين من قبل دول وحكومات ومنظمات إنسانية مستقلة. وأدنته الأمانة العامة للأمم المتحدة التي طالبت في بيان باسم بان كي مون بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسئولين.
 
وقال البيان إنه "حسب المعلومات الواردة، في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، في العاصمة اليمنية صنعاء، نتيجة ضربة جوية على مبنى كانت تجري فيه مراسم عزاء، قتل حوالي 200 شخص وأصيب أكثر من 500" طبقا لما أورده موقع وزارة الخارجية ووكالة الأنباء الروسية.
 
متابعا "الهجمات المماثلة بهذا العدد من الضحايا بين المدنيين لا يمكن ألا تثير الاضطراب والإدانة.. كما تتطلب تحقيقا غاية في الدقة والموضوعية، ويجب أن يلقى المنظمون والمنفذون عقابا شديدا". 
 
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن تجنب تكرار المآسي المشابهة "ممكن فقط عبر وقف العنف واستئناف العملية السياسية بالكامل، والتي سيحدد اليمنيون من خلالها، وبدون تدخل خارجي، مستقبلهم على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن". 
 
من جانبه شكك أحد المشرعين الروسيين من فتح تحقيقات دولية مستقلة في الغارات الجوية بقيادة التحالف السعودي في اليمن.
 
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما، قسطنطين كوساتشوف، إن الأمريكيين لن يطالبوا بتحقيقات دولية مستقلة في الغارات الجوية لقوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن، لأن الرياض ستنفذ تهديدها ببيع أصولها في الولايات المتحدة، والبالغة 750 مليار دولار أمريكي، بحسب وكالة تاس الروسية.