الأسد: لم أكن لأبقى رئيسا دون تأييد الشعب السوري (فيديو)

نفى الرئيس السوري بشار الأسد الاتهامات الموجهة إلى حكومته بقتل المدنيين، موضحا أن ذلك يفنده بوضوح دعم الشعب السوري لقيادته.

وشدد الرئيس الأسد في حديث إلى قناة "تي في-2" الدنماركية، نشر جانب منه الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول على صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية في "فيسبوك"، شدد على أنه لا ينكر أي خطأ قد يرتكبه شخص ما ، لأن الأخطاء ترتكب دائما في أي حرب.

واستطرد الرئيس السوري قائلا: "أنا واقعي جدا، لكن الإصرار على أن هدفنا كحكومة يكمن في اقتراف هذه الأخطاء، وأننا نعطي أوامر بقصف المستشفيات والمدارس وقتل المدنيين، ليس صحيحا".

وأضاف: "إذا كنا نتعرض لحملة أكاذيب منذ بداية الحرب على سوريا، فإن موافقتنا على هذه الأكاذيب واعتبارها حقائق لا يجعل مني شخصا ذا مصداقية، لن يكون من قبيل المصداقية أن أقول "نعم أنت محق"..

وأوضح الأسد أنه لو أقدمت الحكومة السورية على اقتراف هذه الجرائم، لأضر ذلك بمصالح دمشق نفسها، "حتى لو وضعنا الأخلاق جانبا".

وتساءل الرئيس السوري: "إذا كنا.. نرتكب كل هذه الفظاعات.. كيف يمكنني أن أبقى رئيسا بعد حوالي 6 سنوات منذ بداية الحرب؟ لست سوبرمان، ولو لم أتمتع بالتأييد لما كنت هنا".

وأكد الأسد أن الدعم الذي تحظى به حكومته التي تدافع عن السوريين هو ما يفند جميع المزاعم حول تورط دمشق في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، مضيفا: "في المحصلة، يتحدث الواقع عن نفسه".

وردّا على سؤال قناة TV2 الدانماركية حول مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا، وما الذي يمكن أن يفعلوه بما أنهم ضد ما يحدث فيها ويدعمون المعارضة السورية، قال الاسد: "..لا يجوز أن يحددوا هم أي معارضة يدعمونها في أي بلد آخر. هذا تدخل في الشؤون الداخلية. وهذا يتعارض مع السيادة ومع القانون الدولي. ليس من حقهم دعم أي شخص في سورية ضد أي شخص آخر. هذا ليس من شأنهم. نحن بلد ذو سيادة ومستقلون. من حقنا معالجة مشاكلنا. ليسوا في موقف يسمح لهم بدعم أي كان، سواء كان محقّاً أم مخطئاً."

إلى ذلك، أعلن الرئيس السوري أن أوروبا تغيب بأكملها عن خريطة العالم السياسية منذ غزو العراق في عام 2003 على الأقل، مضيفا أن ذلك يُفسر باتباع قيادة الدول الأوروبية نهج واشنطن وعدم قدرتها على اختيار مسلك سياسي مستقل.

وأضاف الأسد أن الشعوب الأوروبية لم تكن عدوا لسوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود فرق كبير بينها وبين السياسات التي تنتهجها حكوماتها.