الجيش السوري يحقق تقدما ميدانيا كبيرا داخل حلب

حققت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب تقدما جديدا في عملياتها بعد سيطرتها على عدد من كتل الأبنية في حي بستان الباشا.

حقق الجيش السوري تقدما ميدانيا هو الاول منذ العام 2013 داخل الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب.

وترافق التقدم على الأرض مع إعلان الجيش السوري الاربعاء تقليص ضرباته الجوية والمدفعية على الاحياء الشرقية.

وأفاد مصدر عسكري في تصريح لوكالة "سانا" "بأن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عملية اتسمت بالسرعة والمباغتة على نقاط تحصن وانتشار المجموعات الإرهابية في حي بستان الباشا انتهت بإعادة السيطرة على مبنى المعهد الرياضي وسكن المعهد ومدرسة العلماء الصغار".

وكان الجيش السوري أعلن قبل اسبوعين بدء هجوم هدفه السيطرة على الاحياء الشرقية، وذلك إثر انهيار هدنة في 19 ايلول/سبتمبر كان تم التوصل اليها بموجب اتفاق اميركي روسي وصمدت اسبوعا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الخميس "باتت قوات النظام السوري تسيطر على نصف مساحة حي بستان الباشا في وسط مدينة حلب".

واوضح انه "التقدم الاهم لقوات النظام داخل الاحياء التي تسيطر عليها الفصائل منذ العام 2013".

واعلن الجيش السوري في بيان ليل الاربعاء "تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الارهابيين" في الاحياء الشرقية في حلب "بعد نجاحات قواتنا المسلحة في حلب وقطع جميع طرق إمداد المجموعات الارهابية فى الاحياء الشرقية للمدينة".

ودعا الجيش مقاتلي الفصائل الى "عدم انتظار المساعدة من أحد، فجميع خطوط الامداد أصبحت مقطوعة ولا مجال أمامهم الا إلقاء السلاح"، محذرا من "ان كل من لا يستفيد من الفرصة المتاحة لالقاء السلاح أو المغادرة سيلقى مصيره المحتوم".

وافاد المرصد الخميس بتراجع وتيرة الضربات الجوية على الاحياء الشرقية في حلب، في وقت تدور اشتباكات عنيفة في حي بستان الباشا.