الأمم المتحدة تدين هجوماً للتحالف السعودي على حي سكني باليمن

شجبت الأمم المتحدة ضربات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية بمدينة الحديدة اليمنية وأودت بحياة العشرات، يوم الأربعاء 21 سبتمبر. وقالت، إن الهجمات على منشآت مدنية في البلاد آخذة في التزايد منذ يوليو تموز.

أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2016)، بياناً يشجب ويدين الهجوم على حي مأهول بالسكان في حي سوق الهنود بمدينة الحديدة، يوم الأربعاء، قال فيه إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح من بينهم نساء وأطفال، بحسب ما أفادته وكالة "شينخوا" الصينية، الجمعة.

وقال مدير مكتب الصحة في المحافظة الدكتور عبدالرحمن جار الله، لوكالة "خبر" الخميس 22 سبتمبر/ أيلول 2016، إن الحصيلة ارتفعت إلى 25 شهيداً وأكثر من 70 جريحاً، جراء استهداف العدوان السعودي تجمعاً للعزاء في منطقة "سوق الهنود" بالحوك في مدينة الحديدة، غرب اليمن، مساء الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول 2016، فيما دمر القصف نحو 20 منزلاً وفق إفادات أمنية وطبية.

وأضاف الدكتور عبدالرحمن جار الله، أن العشرات من الجرحى غادروا المشافي بعد تلقيهم الإسعافات الأولية.

وقال الأمين العام، في بيان صدر عن المتحدث باسمه: "نذكر مرة أخرى جميع أطراف النزاع أن تحترم احتراماً كاملاً التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وقال البيان: "ويكرر دعوته إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وأضاف البيان "أن الأمين العام يعرب عن خالص تعازيه وتعاطفه مع أسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

وحث الأمين العام جميع الأطراف "الالتزام بشروط واتفاق 10 أبريل لوقف الأعمال العدائية".

مؤكداً أن التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية لا تزال تشكل الحل الوحيد القابل لإنهاء الصراع، ودعا لعقد جولة جديدة من مفاوضات السلام بمساعدة مبعوثه الخاص لليمن".

من جانبها قالت سيسيل بويلي المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن 41 هجوماً جوياً، على الأقل، أصابت منشآت مدنية وقتلت 180 مدنياً في أغسطس/آب بزيادة نسبتها 40 في المئة في عدد الوفيات مقارنة بيوليو تموز، بحسب ما أوردته وكالة رويترز الانجليزية.

وأضافت في بيان: "نلاحظ، بقلق بالغ، الزيادة الحادة في أعداد القتلى المدنيين منذ تعليق محادثات السلام... نكرر دعوتنا لتشكيل هيئة تحقيق دولية مستقلة".