اليمن: معارك "الشرق" تزداد احتداماً

تزداد معارك الجوف ومأرب (الشرق والشمال الشرقي لليمن) ضراوة على وقع محاولات متجددة للتقدم والزحف تنفذها مجاميع حلفاء العدوان السعودي تحت غطاء جوي مكثف.

لليوم الثاني توالياً شهدت محافظة الجوف (شمال شرق) معارك عنيفة جراء محاولات زحف جديدة للتقدم باتجاه منطقة "الغيل"، فيما أكد مصدر عسكري لوكالة "خبر"، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2016، مقتل وإصابة العشرات في المعارك.

وقال المصدر، إن معارك عنيفة استمرت منذ الصباح وحتى بعد عصر الأربعاء، بشكل متقطع جراء محاولات مستميتة للزحف على "الغيل". مؤكداً أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنت من إفشال المحاولات تلك رغم قصف الطيران، وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

ووفق المصدر، فإن 8 من "المرتزقة المحليين" من الموالين للرياض، لقوا مصرعهم جراء إحراق عربتين عسكريتين في منطقة "العقبة" بمديرية خب والشعب، كبرى مديريات الجوف.

من جانبه قال مصدر محلي لـ"خبر"، إن تشكيلات موالية للعدوان السعودي سيطرت على معسكر "السلان" الواقع قرب مديرية الغيل، والتابع إدارياً لمديرية المصلوب.

وأضاف، أن معلومات تشير إلى مقتل وإصابة العشرات في معارك عنيفة تدور منذ الأمس، مشيراً إلى أن القوات اليمنية (الجيش واللجان) دحرت الموالين للرياض، بعد أن كانت أحرزت تقدماً في مناطق الرضبة وسلم وأجبرتها على التراجع إلى منزل القيادي "عسكر عوفان".

وأشار إلى أن المعارك تركزت في مناطق"القنتوب" و"السلان"، وذلك بهدف قطع الطريق باتجاه الساقية.

وأفاد مراسل "خبر"، أن تحليقاً مكثفاً تشهده مناطق المحافظة حتى مساء الأربعاء.

وبالتزامن، دارت معارك عنيفة جراء محاولات تقدم للمرتزقة على مناطق في مديرية صرواح/ مأرب (شرق) أسفرت عن مقتل أكثر من 3 وإصابة آخرين من الموالين للسعودية.

وأشار مصدر محلي، في وقت سابق لـ"خبر"، إلى أن "قوات الجيش واللجان الشعبية تُحكم السيطرة على سوق صرواح وسلسلة الجبال المطلة على وادي أتياس ومواقع المجاميع السعودية من اتجاه جنوب وادي الربيعة". وهو ما ينافي ما نشرته وسائل إعلام سعودية ويمنية موالية بشأن السيطرة على سوق صرواح.

في الأثناء، شن الطيران السعودي المعادي أكثر من 6 غارات على حي المطار وشرق سوق صرواح والربيعة، أعقب ذلك تحليق في أجواء وادي عبيدة وصرواح.