إعلان من وفد صنعاء في الكويت تجاه الاتفاق السياسي وموقف الأمم المتحدة

اعتبر رئيس وفد أنصار الله في مفاوضات الكويت اليمنية، محمد عبدالسلام، الاتفاق المعلن عنه في صنعاء، الخميس 28 يوليو/ تموز 2016، بين القوى الوطنية وعلى رأسهم أنصار الله، والمؤتمر الشعبي وحلفاؤهما، نتيجة طبيعية لمواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا اليمني.

وأضاف عبدالسلام، في بيان (في وقت متأخر من مساء الخميس)، أن الاتفاق يمثل "صورة أخرى لمعنى التلاحم الوطني في أنصع صوره".

وقال: "ليس لهذا الاتفاق اي تأثير على النقاشات القائمة في دولة الكويت الشقيقة، فإذا توافقت الاطراف اليمنية على اي حل سياسي، فاننا سنكون وكل حلفائنا في طليعة من يتبنى ذلك ويتحرك في اطاره ويدعم تنفيذه".

وشدد ناطق أنصار الله، "لن نقبل ان نظل مكتوفي الايدي لمن تسمي نفسها بالشرعية في استلاب القرار السياسي للوطن وتجييره لدول العدوان ولمضايقة الشعب اليمني في حياته وامنه واستقراره ولقمة عيشه، وإنما سيتحرك الجميع لبناء الدولة الحديثة مهما كانت التحديات التي تواجه الشعب".

وتابع موضحاً، أن "من يعرقل الحوار ومساره هو من يدعي الشرعية محولا لها إلى بقرة حلوب، والتغني المتكرر بقرارات مجلس الامن، وهو اول من ينتهكها ويخالفها سياسيا وانسانيا واخلاقيا وعسكريا، آخرها ما حصل في قرى الصراري بمحافظة تعز من تهجير وقتل وحشي وتنكيل بشع واحراق لبيوت الله وتفجير لبيوت المواطنين وفرض حصار اقتصادي كعقاب جماعي ضد الشعب اليمني بأكمله".

واعرب عبدالسلام، عن استغرابه مما أطلق عليه "الامتعاض من قبل الأمم المتحدة تجاه الاتفاق السياسي بين القوى الوطنية والذي كنا نتوقع تشجيعه ودعمه، ووصفها هذه الخطوة بالأحادية، متجاهلة أن الطرف الاخر قد اشبع المرحلة الماضية بمئات القرارات الأحادية والمضرة بالشعب اليمني، فيما التزمت الصمت امام ذلك وأمام الجرائم المختلفة بحق الشعب اليمني والتي تجاوزت كل الاخلاق والقيم، اخرها ما حصل في قرى الصراري".

وأكد على أن الحوار السياسي هو السبيل نحو الحل السلمي، مجدداً التمسك بذلك وليس شرعنة العدوان وقتل الشعب اليمني، وانتهاك حرماته، وتضييق الخناق عليه اقتصاديا، ومنع حرية المواطن اليمني من التنقل، وارتكاب المجازر اليومية.