"كيري" يقوم بزيارة مفاجئة لكابول لإجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني

وصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى افغانستان الجمعة لدفع عجلة المفاوضات مع الرئيس حامد كرزاي على اتفاق أمني ثنائي يصطدم بمسألتين ترفضهما الحكومة الافغانية. وتقول الولايات المتحدة إنها تريد إبرام الاتفاق قبل نهاية اكتوبر تشرين الاول بينما أعلن كرزاي انه يمكنه الانتظار حتى بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل نيسان المقبل الأمر الذي زاد من توتر العلاقات بين البلدين. وأكد مسؤولون أمريكيون تحدثوا في الطريق الى كابول أن زيارة كيري لا تتعلق بمحاولة التوصل الى اتفاق بشأن اتفاق أمني ثنائي. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية للصحفيين "الامر يتصل حقا بإعطاء دفعة للمفاوضين والمساعدة في توفير الظروف لتقدم المفاوضات." وسيحدد الاتفاق وجود القوات الامريكية في افغانستان بعد انسحاب معظمها في عام 2014 والفشل في ابرام الاتفاق قد يدفع واشنطن إلى سحب كل قواتها وهو نتيجة تعرف "بالخيار صفر". وقال مسؤول ثان في وزارة الخارجية "الكرة لا تزال في ملعب الافغان... الوقت هو جوهر المسألة وكلما ضاع كلما زادت صعوبة وضع الخطط." وتعثرت المحادثات بشأن الاتفاق بسبب نقطتين إحداهما تتمثل في طلب أمريكي بادارة مهام مستقلة لمكافحة الارهاب على الاراضي الافغانية الأمر الذي يغضب كرزاي منذ فترة طويلة ويريد الافغان بدلا من ذلك أن تمدهم واشنطن بالمعلومات وتترك لهم حرية التحرك. اما نقطة الخلاف الثانية فتتعلق برفض الولايات المتحدة ضمان الحماية من هجمات قوات أجنبية إذ أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى شن هجوم على حليف آخر هو باكستان المجاورة. ودفع انهيار محادثات مماثلة مع العراق بسبب رفض بغداد توفير الحصانة للجنود الأمريكيين العاملين هناك واشنطن الى سحب قواتها من العراق. المصدر : روريترز