في اليمن: شعار جديد للأمم المتحدة رداً على الرضوخ للضغوط السعودية
خلّف قرار الأمم المتحدة بحذف التحالف السعودي من القائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال في اليمن، ردود أفعال بين وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناقل ناشطون يمنيون تفاصيل جرائم ارتكبتها الطائرات الحربية بحق الأطفال، التي عدّوها أبرز الجرائم في حق الإنسانية، بينما ذهبت وسائل إعلام إلى أماكن أبعد، وكشفت عن ضغوطات وممارسات اللوبي الذي أنتج التراجع الأممي.
الوفد الوطني المشارك في مفاوضات الكويت برعاية الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص، أعرب عن الأسف الشديد، لرفع اسم التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء والمتعلقة بقتل الأطفال في اليمن.
مشيرين إلى أن ذلك يفقد المؤسسة الدولية مصداقيتها لدى الشعب اليمني والعالم، خاصة وهي المنظمة التي ترفع شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان.
الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام، اعتبر أن تراجع الأمم المتحدة عن إدراج العدوان في القائمة السوداء جراء جرائمه بحق الأطفال في اليمن موقف مهزوز. مضيفاً أن "دول اختلقت قضية كاذبة بادعائها تسليم أطفال كانوا يقاتلون في الجبهات العسكرية، رداً على الموقف الأممي".
وقال، إنه "وبعد الفحص الأولي لبعض الأسماء تبين أن المذكورين تم القبض عليهم في عمليات تهريب وتسلل في الحدود اليمنية السعودية، وهم من مديريات: منبه، غمر، شدا". منوهاً أن "الزج بهم في الصراع العسكري وليس في سياقهم الطبيعي كمتسللين أو مهربين أو أي قضية أخرى ليس سوى إفلاس ما بعده إفلاس".
وقال، إن "المعتدين، كعادتهم، لا يمتلكون أي منطق أو حجة لإخفاء الجرائم التي لن ينساها الشعب اليمني سواءً وضعت الأمم المتحدة أولئك القتلة في القائمة السوداء أم لم تفعل". مشيراً في السياق ذاته، إلى أن عمليات التهريب والتسلل والتي تحصل على الحدود اليمنية السعودية؛ نتيجة للمعاناة المفروضة على الشعب اليمني في البحث عن لقمة العيش.
كذلك، دان المجلس الأعلى لاتحاد منظمات المجتمع المدني، الخطوة الأممية، معتبراً أنها "انتهاك صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية واتجار واضح بدماء البشر وأرواحهم.. داعياً كل الأحرار في العالم إلى إدانة هذه الخطوة بكل الوسائل المشروعة".
ويبرز في تناول الناشطين على مواقع التواصل تداول صورة صممها "فضل المهدي" تحوي شعاراً جديداً للأمم المتحدة، استبدل فيها أغصان الشجر، بالسيوف، في إشارة إلى رضوخها للضغوطات والتهديدات السعودية.
وطرح مغردون وناشرون على مواقع "تويتر" و"فيسبوك" آراءً ساخرة بلغت من التهكم حد توقع البعض، أن تقدم الأمم المتحدة على إدراج أطفال اليمن في القائمة السوداء بدلاً عن التحالف السعودي! فيما يرى آخرون أن السعودية قامت بوضع الأمم المتحدة في القائمة السوداء للمحرومين من المال السعودي.
وأكدوا أن اليمنيين لا يحتاجون قوائم كي يعرفوا قتلة أطفالهم، بل إنهم يعرفونهم جيداً..
فيما يربط آخرون بين السعودية والكيان الصهيوني في طريقة التعامل الأممية، فالمنظمة لا تغض الطرف إلا عن جرائم الصهاينة في فلسطين، وآل سعود في اليمن.
أخبـــــار متعلقة: