فورين بوليسي: السعودية هددت بقطع العلاقات مع الامم المتحدة بشأن اليمن

كشفت مجلة "فورين بوليسي" في تقرير "حصري" نشرته (الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2016)، عن الكواليس التي تدور داخل أروقة الأمم المتحدة وبخصوص رفع الامم المتحدة، المملكة العربية السعودية من قائمة "أسوأ الدول انتهاكا في العالم لحقوق الطفل في مناطق النزاع".
 
وقالت المجلة، إن الرياض - خليج السلاحف - حذرت من انها ستسحب مئات الملايين من الدولارات من البرامج التابعة للامم المتحدة اذا لم يرفع اسمها من القائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال في اليمن.
 
وكشفت المجلة أن المملكة العربية السعودية، هددت هذا الاسبوع بقطع العلاقات مع الأمم المتحدة وقطع مئات الملايين من الدولارات في شكل مساعدات لبرامجها الإغاثية ومكافحة الإرهاب اذا لم يتم شطب الرياض وحلفاءها من القائمة السوداء للجماعات المتهمة بالإساءة للأطفال في النزاعات المسلحة.
 
وتباعا لذلك، أسقطت الامم المتحدة، السعودية من قائمة "أسوأ الدول انتهاكا في العالم لحقوق الطفل في مناطق النزاع".
 
وكشفت المجلة أن كبار الدبلوماسيين السعوديين، حذروا كبار المسؤولين في الامم المتحدة ان الرياض ستستخدم نفوذها لإقناع الحكومات العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لقطع العلاقات مع الأمم المتحدة.
 
وافاد مسؤولون في الامم المتحدة، المجلة، ان سلسلة التهديدات صدرت من كبار المسؤولين السعوديين في الرياض، من بينهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
 
وغضبت الرياض من قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بادراج التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على قائمة الدول والحركات المتمردة، والمنظمات الإرهابية التي تقتل أو تشوه، الأطفال في الصراع.
 
وعلى أمل تهدئة السعوديين، أصدر بان في بيان الاثنين قائلا انه ازال قوات التحالف التي تقودها السعودية من القائمة، في انتظار إعادة النظر في المسألة.
 
وقالت "فورين بوليسي" إن شطب الامم المتحدة، التحالف السعودي من قائمة اسوأ الدول انتهاكا في العالم لحقوق الطفل في مناطق النزاع، أثار موجة من الانتقادات الواسعة والحادة تجاه الامم المتحدة من جانب جماعات حقوق الإنسان، والتي اتهمت بان كي مون برضوخه للترهيب السعودي.
 
وقال سجاد محمد ساجد، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن: "يبدو أن السلطة السياسية والنفوذ الدبلوماسي عاقا من واجب الأمم المتحدة لفضح المسؤولين عن قتل وتشويه أكثر من ألف من الأطفال في اليمن".
 
وأضاف، أن "قرار شطب التحالف السعودي من القائمة السوداء يعد فشلاً أخلاقياً ويتعارض مع معايير الأمم المتحدة في الوقوف ضد تلك الانتهاكات".
 
ويعكس التهديد السعودي اتجاها متزايدا من قبل الدول الأعضاء التابعين للامم المتحدة بالانتقام من "خليج السلاحف" - كما وصفت المجلة - في سجلات حقوق الإنسان الخاصة بهم.

أخبـــــار متعلقة: