لماذا تراجعت الأمم المتحدة عن إضافة التحالف السعودي للقائمة السوداء؟
كشفت مصادر دبلوماسية عن ضغوطات مارستها المملكة العربية السعودية باتجاه المنظمة الدولية وعبر عواصم غربية مؤثرة في كواليس القرارات الأممية، عقب قرار إدراج التحالف السعودي في القائمة السوداء جراء قتل وتشويه الأطفال في اليمن، وفقاً لتقرير صدر الخميس 2 يونيو/ حزيران 2016.
مصدران، سياسي ودبلوماسي، تحدثا عبر الهاتف مع وكالة خبر، يوم الاثنين 6 يونيو/ حزيران 2016، أكدا أن "ضغوطاً كبيرة" مورست خلال الأيام الثلاثة الماضية وعقب قرار بان كي مون إدراج التحالف بقيادة السعودية في القائمة السوداء السنوية. مع الإشارة إلى اشتراك أعضاء في مجلس الأمن الدولي في التحركات "على أعلى مستوى" بالتوازي مع استمرار المشاورات بشأن المفاوضات اليمنية، وموقف المجلس من مقترحات الأمين العام في الخصوص.
وطبقاً للمعلومات الخاصة، فقد تطرقت التحركات والضغوط السعودية إلى التلويح بأخذ "موقف" من تمويل الهيئات والمنظمات المتخصصة في إطار الأمم المتحدة وبرامجها السنوية.
ورجح مسئول في منظمة إغاثية تابعة للأمم المتحدة - غير مخول بالتحدث - في اتصال مع وكالة خبر "انخراط" مكتب المبعوث الخاص المعني باليمن في التحركات والمراجعات لدى الأمانة العامة بشأن القرار المذكور، بعد ضغوطات سعودية وخليجية وبحجة أن القرار "سيكون له انعكاسات سلبية على مسار محادثات السلام اليمنية في الكويت، والتزام الرياض وعواصم التحالف الأخرى تجاهها".
إلى هذا ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، يوم الاثنين 6 يونيو/ حزيران 2016، أن الأمين العام بان كي مون "قبل اقتراحاً من السعودية بشأن القيام بمراجعة مشتركة من قبل الأمم المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية فيما يتعلق بالحالات والأرقام الواردة في تقرير الأمين العام الخاص بالأطفال والصراعات المسلحة".
وفي بيان صحفي "دعا الأمين العام التحالف إلى إيفاد فريق إلى نيويورك في أقرب وقت ممكن لإجراء مناقشات مفصلة، قبل نظر مجلس الأمن في التقرير في أغسطس آب".
مضيفاً: "وحتى اكتمال عملية المراجعة أزال الأمين العام اسم التحالف من القائمة الملحقة بالتقرير".
أخبـــــار متعلقة: