اليمن : نقل «الجوف» إلى «عمران» آخر أوراق «الإخوان»
تواصل تشكيلات ممولة من السعودية أعنف الهجمات على مناطق عدة في الجوف (شمال شرق اليمن) منذ الثلاثاء. فبعد التحضيرات والتعزيزات الهائلة التي وصلت عبر مأرب، افتتحت مجاميع يقودها القيادي في الإخوان "الحسن أبكر"، هجومها من محاور عدّة، بهدف السيطرة الكاملة على المحافظة، كخطوة أولى باتجاه نقل المعركة إلى "عمران".
واصلت مجاميع "المرتزقة/ المقاومة والجيش الوطني" محاولاتها شق طريقها في الجوف. حيث استمر قصف مناطق الغيل والمصلوب والمتون، بالتزامن مع وصول إمدادات عسكرية لحلفاء الرياض.
بدأ الهجوم من اتجاهات ثلاثة: الأول، من "خب والشعف" منطقة العقبة. والثاني، مديريتي "المتون والمصلوب". أما الثالث، فمن وادي حليف وما يحاذيه باتجاه منطقة "الغيل" وتبعد هذه المناطق عشرات الكيلومترات عن مدينة "الحزم" مركز المحافظة.
وتسعى "تشكيلات الإخوان" في عملياتها إلى قطع طرق شاحنات الغذاء والوقود التي تصل من مناطق الجوف للعاصمة صنعاء، والسيطرة على الكاملة على المحافظة، إضافةً إلى ربط القوات التي تتواجد في مناطق "نهم"، في مسعىً لتوحيد الجبهة.
في آخر التفاصيل، قال مصدر لوكالة "خبر"، نهار الخميس 26 مايو/ أيار 2016، إن تعزيزات مكونة من 15 طقماً وصلت شرقي مديرية المتون قادمة من مأرب، توازياً مع قصف مناطق المحزام وسوق الاثنين بقذائف المدفعية. واستهدف قصف آخر الوادي الرابط بين "مزوية" ووسط المتون.
وفي المصلوب، ذكر بأن مناطق الشقبان والبيضاء الأثرية الواقعة بوسط المديرية تعرضت لقصف مدفعي من قبل حلفاء تحالف العدوان. وأشار إلى أن وحدات الجيش واللجان كسرت هجوماً على وادي العقبة الرابط بين الحزم (عاصمة المحافظة)، ومديرية خب والشعف، مبيناً أنه تم "تأمين بعض المواقع هناك".
وتفيد المعلومات بسقوط نحو 3 قتلى وعدد من الجرحى.
في الأثناء، حلق الطيران بكثافة في أجواء مديريات المصلوب والمتون والغيل. وشهدت المصلوب اشتداداً القتال في "البيضاء" الأثرية، حيث أفادت المعلومات بوقوع قتلى ومصابين، وبأن أصوات انفجارات عنيفة كانت تسمع في المنطقة.
وفي "نهم" شرقي صنعاء، أفشلت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، محاولات حلفاء العدوان السعودي، بتحويل جبهة القتال من اتجاه "بران" الرابط مع وادي الالتماس مع مسورة؛ حيث استهدف قصف مكثف مناطق "بران، وحريب" وأسفل جنوب جبل الشبكة ووادي الالتماس ومداريج.
مصدر محلي أفاد لوكالة "خبر"، أن القصف دفع قوات الجيش إلى الرد على مصادر النيران. فيما كانت تعزيزات مكونة من أكثر من 20 طقماً تابعة لحلفاء السعودية وصلت أسفل وادي الالتماس بنهم قادمة من مأرب..
وفي وقت لاحق قال مصدر عسكري يمني، إن عشرين شخصاً من قوات حلفاء الرياض، على الأقل، قتلوا وأصيب آخرون، في المعارك التي شهدتها منطقة "حريب/ نهم" منذ مساء الأربعاء، واستمرت حتى الخميس، جراء محاولات التقدم.
وأشار إلى أن المعارك امتدت بين حريب نهم وحريب القراميش، وسط غطاء جوي، حيث قصف الطيران المعادي بعدد من الغارات تلك المناطق، مؤكداً أنه تم إفشال كل محاولات التقدم.