حصري- القاعدة يبدأ تجهيز ميدان المعركة: إخلاء مطار المكلا وتفخيخ ميناء "الضبة"

قال لوكالة "خبر" مسؤولان، سياسي وقبلي، في المكلا، الاثنين 18 أبريل/ نيسان 2016، إن القاعدة نشر عناصره في مطار المكلا الدولي، منذ مساء الأحد (أمس)، فيما تحدث شهود عيان أن التنظيم أخطر الحراسات المكلفة من قبل ما يعرف بـ"المجلس الأهلي" بحراسة المطار بالمغادرة.

وقال الشهود العيان، إن مسلحي التنظيم وصلوا على متن 3 أطقم وتسلموا المطار وأخلوه من العناصر التابعة للمجلس الأهلي، الذي تم تشكيله إبان سيطرة القاعدة على مدينة المكلا في أبريل/ نيسان من العام الماضي، ويضم شخصيات محلية موالية.

في السياق، قال مصدر في المدينة في اتصال لـ"خبر"، إن تنظيم القاعدة أخلى ميناء الضبة النفطي على بحر العرب، الاثنين، من موظفي شركة بترومسيلة وحراسات الشركات النفطية وزرع عبوات ناسفة وفخخ الميناء كاملاً.

وقال مصدر في ميناء المكلا لوكالة "خبر"، إن عناصر من التنظيم وصلوا، منذ أيام، إلى الميناء وقاموا بتحويل كافة المبالغ التي كانت متواجده في رصيده والتي كانت 600 ألف دولار أمريكي، وتم تحويلها من حساب الميناء في شركة "البسيري" إلى حساب آخر في احدى شركات الصرافة.

ووفق المصدر، فإن التنظيم عزز من عناصره المتواجدة في الميناء، وأمدها بتعزيزات أسلحة مختلفة.

وفي موضوع ذي صلة، قالت معلومات من سكان محليين، إن عناصر التنظيم اعتقلوا سبعة مجندين كانوا قد التحقوا في معسكر "رماه" الذي أنشأته الإمارات لتجنيد الشبان بغية شن عملية عسكرية ضد القاعدة. وأفاد أحد الأهالي، تحدث لـ"خبر" شريطة عدم ذكر اسمه، أنه تم اعتقال المجندين الذين قدموا إلى المكلا لزيارة ذويهم، منذ أيام.

ويقول الأهالي، إن إجراءات التنظيم الاحترازية جاءت بعد اعتقاله للشبان الذين ربما أدلوا بمعلومات عسكرية.

وذكر وجهاء قبليون، في اتصالات لوكالة خبر، أن التنظيم بدأ باستقطاع مساحات من أراضي وعقارات الدولة في بعض المؤسسات والمعسكرات، وكذا رجال أعمال وقيادات حزبية ينتمون للشمال، وقام بتقسيم تلك الأراضي وتوزيعها على عديد قيادات قبلية لاسترضائهم مقابل الوقوف معه في معارك محتملة. كما بدأ بتوزيع عناصره على مؤسسات ومبانٍ حكومية بعد الغارات التي استهدفت معسكراته ومقرات تواجده مؤخراً.

وأنشأت الإمارات معسكر الخالدية في منطقة "رماه" بوادي حضرموت، والثاني في منطقة "المسيلة" النفطية، كان يتبع حماية الشركات النفطية، استدعت فيها عسكريين قدماء، وقامت منذ أسابيع بتجديد عمليات التجنيد.

مصادر أفادت خبر للأنباء بتواجد ٥ آلاف جندي معظمهم من المستجدين، بينهم حوالى ٣٠٠ فرد وضابط من ألوية المنطقة العسكرية الثانية داخل معسكر حماية الشركات النفطية. مضيفة، أنه تم التجنيد على دفعتين منذ أشهر.

وقالت، إنه تم نقل قرابة 2000 فرد، منذ أسابيع، إلى معسكر "رماة" بوادي حضرموت.

وفي تقرير نشرته "خبر" قبل أيام، كشفت فيه عن ترتيبات تجريها دولة الإمارات العربية المتحدة، بمساندة أمريكية بريطانية، استعداداً لبدء عملية عسكرية ضد التنظيم في مدينة "المكلا" عاصمة حضرموت.

ومساء الأحد 17 أبريل/ نيسان 2016، شنت مقاتلات حربية غارات على مواقع يعتقد بتواجد عناصر تابعة للتنظيم فيها بأبين، ولحج، كما استهدف القصف الجوي منطقة "الحرور" المثلث الذي يتوسط محافظات عدن، لحج، وأبين.