علي عبدالله صالح: جريمة إرهابية تخدم "العدوان البربري" على اليمن

اعتبر رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر الشعبي العام، اغتيال البرلماني المؤتمري الشيخ عبدالله عبده أهيف، جريمة "تهدد السكينة العامة والسلم الاجتماعي وتنذر بعواقب وخيمة" ما لم يتمر استئصال آفة الإرهاب ومن يمولها ويقف وراءها.

واغتيل بنحو 16 عيارا ناريا، مساء الثلاثاء 1 مارس/ آذار 2016، النائب في البرلمان اليمني، الشيخ عبدالله عبده أهيف، وهو في طريقه لأداء صلاة العشاء بجوار مقبرة الجبرتي بمدينة زبيد، التابعة لمحافظة الحديدة.

وأكد صالح أن الرحيل المبكر للشيخ عبدالله أهيف "خسارة فادحة" لليمن "في هذه الظروف المعقدة والعصيبة" التي يمر بها الشعب اليمني وهو "في أمس الحاجة للرجال العقلاء والأوفياء الذين يمكن لهم الإسهام بفاعليه كبيرة في حشد الجهود والطاقات الشعبية للتصدي للعدوان البربري الغاشم".

جاء ذلك في برقية عزاء ومواساة إلى أبناء الفقيد وكافة آل أهيف، تلقت وكالة خبر نسخة منها، جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ عادل عبده أهيف
رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية التحيتة محافظة الحديدة وإخوانه
الأخ محمد عبدالله عبده أهيف وإخوانه
وكافة آل أهيف الكرام

لقد فجعنا بنبأ أغتيال الأخ الشيخ عبدالله عبده أهيف عضو مجلس النواب عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الذي أمتدت إليه يد الغدر والإثم والخيانة في مدينة زبيد في عمل إجرامي غادر استهدف أحد القيادات المؤتمرية البارزة والمؤثرة.

وإننا ونحن نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل والرحيل المبكر لوالدكم الذي كان مثالاً للوفاء والإخلاص في أداء واجباته الوطنية تجاه ناخبيه وأبناء مديريته وتجاه كل أبناء الشعب, فإننا نعتبر رحيله خسارة فادحة في هذه الظروف المعقدة والعصيبة التي يمر بها شعبنا الذي هو في أمس الحاجة للرجال العقلاء والأوفياء الذين يمكن لهم الإسهام بفاعليه كبيرة في حشد الجهود والطاقات الشعبية للتصدي للعدوان البربري الغاشم الذي تتعرض له بلادنا أرضاً وإنساناً إلى جانب الحصار المفروض على شعبنا بهدف تجويعه ثم قتله حقداً وانتقاماً من شعب أصيل ذي تاريخ حضاري ضارب جذوره في أعماق أعماق التاريخ, ينشد الأمن والسلام لنفسه وللجميع.

إن اغتيال البرلماني المؤتمري البارز عبدالله عبده أهيف تهدد السكينة العامة للمجتمع والسلم الاجتماعي وتنذر بعواقب وخيمة وخطيرة على الوطن والشعب ما لم يتم استئصال آفة الإرهاب ومن يمارسها ومن يقف وراءها ويمولها ويشجعها لمثل هذه الأعمال التي تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاق وأعراف شعبنا اليمني العربي المسلم.

إننا ونحن نعزيكم في استشهاد والدكم نعبر لكم عن عميق مواساتنا وكل إخوانكم قيادات وهيئات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام, لنسأل الله جلت قدرته أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يسكنه الدرجات العلى في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا, وأن يعصم قلوبكم جميعاً بالصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون