"الانعطافه السعودية" تطرق أبوب "عتق" شبوة

تواصلاً للمخطط السعودي الذي بدأت المملكة بتنفيذه في اليمن، تحت إشراف عبدربه منصور هادي، والهادف إلى اسقاط مناطق في جنوب اليمن امتدادا الى الوسط، بيد التنظيمات المتشددة، كشفت مصادر محلية في شبوة، شرق البلاد عن تحركات واستعدادت حثيثة للقاعدة للسيطرة على مدينة عتق، مركز المحافظة.
 
ووفق مصادر محلية وأمنية متطابقة في إفادات لوكالة "خبر"، فإن تحركات واستعدادات حثيثة، تفيد عزم عناصر التنظيم السيطرة على مدينة، عتق، مركز محافظة شبوة، بعد أيام من سيطرتهم على منطقة عزان.
 
وقال مسؤول أمني لوكالة "خبر"، مساء الأربعاء 3 فبراير/ شباط 2015، إن تحركات مسلحة لمجاميع من القاعدة تدور منطقتي حبّان ووادي عمقيين بمديرية الروضة، وتعتبر تلك المناطق من أهم معاقل التنظيم.
 
وعزز التنظيم نشاطه، في مناطق شبوة مؤخراً، بعد أن نقل معدات حربية ثقيلة من معسكرات الجيش التي أستولى عليها في حضرموت، منذ أسابيع. فيما كانت عناصره سيطرت على بلدة عزان وقاموا بنشر نقاط أمنية على مداخل المدينة واستولوا على المباني.
 
وذكر مسؤولان يمنيان لوكالة "خبر"، أن مدينة عزان، شهدت فراغاً في السلطات المحلية والعسكرية والأمنية منذ أواخر العام 2014، بعد التطورات في العاصمة صنعاء، وأن كل مكونات الجيش تفككت ـ آنذاك ـ وظلت المدينة دون سلطات أمنية وعسكرية.
 
وذكر أحد المسؤولين، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عناصر التنظيم تواجدوا في المدينة، وجاء انتشارهم وإقامة نقاط تفتيش كإعلان لإعادة إمارتهم هناك، والأهالي يدركون ذلك جيداً.
 
يشار إلى أن قوات الجيش، دخلت بلدة عزان، أوائل مايو/ أيار 2014، التي كانت أهم معاقل التنظيم المتشدد في شبوة، بعد خوضها حرباً استمرت أشهراً.
 
ومساء الأربعاء، قال مسؤول أمني، لـ"خبر"، إن طائرة من دون طيار، استهدفت سيارة في منطقة حبان، حيث كان عدد من الأشخاص الذين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة يستقلونها، دون معرفة أعدادهم.
 
لكن ناشطون أفادوا أن من بين القتلى قيادات في التنظيم المتشدد.
 
وتعتبر عملية الدرونز هي الثانية في مناطق شبوة وحضرموت، بعد أن أعلن مسؤولون أمريكيون في الخامس من يناير الماضي، وقف العمليات ضد متشددين في الصومال واليمن بطائرات بدون طيار من جنوب اثيوبيا، بناءً على طلب من الحكومة الإثيوبية.
 
وفي 19 يناير الماضي، قتل شخصان على الأقل، في غارة نفذتها طائرة من دون طيار، على سيارة في منطقة "القطن" التابعة لحضرموت.
وفرض تنظيم القاعدة سيطرته على أنحاء واسعة من حضرموت، بما فيها المكلا مركز المحافظة، منذ أبريل من العام الماضي، بعد أيام على بدء التحالف الذي تقوده السعودية عمليات عسكرية واسعة في البلاد.
 
ويرى مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني، أن دخول قوات التحالف إلى عدن، في يوليو الماضي، بعد انحساب الجيش واللجان الشعبية، أتاح للتنظيمات المتشددة التحرك والانتشار في مناطق جنوب اليمن.
 
وأواخر يناير، كانون قال لوكالة "خبر"، الناشط السياسي ورئيس فرع حزب التجمع الوحدوي بحضرموت، ناصر باقزقوز، إن تنظيم القاعدة نقل، مركز إمارته من المكلا إلى أبين، جنوب اليمن. كخطوة للتوسع والانتشار في جنوب اليمن.
 
مضيفاً، أن محافظة حضرموت أصبحت عاصمة اقتصادية للتنظيم لجلب الأموال.
 
وأضاف باقزقوز، أن التنظيم أنشأ معسكرات تدريب تابعة له في أبين، في الوقت الذي أبقى على حضرموت كـ"بقرة حلوب" لجمع الأموال عبر فرضه الضرائب على كل شيء، خاصة في الموانئ.