خطة إماراتية بإشراف أمريكي.. 100 يوم لعزل عدن
كشفت مصادر أمنية رفيعة، عن خطة إماراتية بإشراف أمريكي لتأمين عدن، التي شهدت موجة اغتيالات مؤخراً، وسط تصاعد انتشار عناصر متشددة من تنظيم القاعدة وداعش، الذي أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات الدموية كان أشهرها تبنيه مقتل المحافظ السابق اللواء جعفر محمد سعد، مطلع ديسمبر الماضي.
وبحسب المصادر لوكالة "خبر"، فإن تلك الخطة جاءت بالتزامن مع عودة خالد بحاح إلى المدينة، وسط إعلان "عودة الحكومة كاملة". مضيفةً، أن عودة بحاح تأخرت ليوم؛ بسبب ترتيبات بعد أن كان من المقرر عودته الأحد 24 يناير.
وأوضحت، أن الخطة التي قد تقتضي مغادرة هادي إلى الرياض، تستمر مائة يوم، وتقضي بتأمين عدن "كل مربع على حدة"، وتم وضعها بعد أن استدعت السلطات الإماراتية المحافظ عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن شلال شائع، خلال الأيام الماضية.
وذكرت وكالة "واس" السعودية، في خبر لها، أن عودة بحاح الذي قدم إلى عدن من الرياض "في إطار العودة الدائمة للحكومة بكامل أعضائها إلى البلاد". ونقلت عن مصدر بمكتب بحاح، أن من "أولويات حكومته في الوقت الراهن، الجانب الأمني ووضع خطة لإحكام السيطرة على مدينة عدن بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة".
وبالتزامن، قال مسؤولان أمنيان في عدن لوكالة "خبر"، إن انفجاراً وقع، الاثنين 25 يناير/ كانون الثاني 2016، استهدف تجمعاً لعسكريين في منطقة العلم، التي تقع على الطريق الرابط بين عدن وأبين، حيث كان مدير أمن عدن شلال شائع، استقدم سرية من محافظة الضالع (مسقط رأسه)، وتمركزت في المنطقة. ووفق إفادة المسؤولين، فإن هناك تكتماً شديداً حول الانفجار وأعداد الضحايا.
في السياق، عقد بحاح اجتماع مساء الاثنين 25 يناير/ كانون، ضم قيادات في الحراك، وأخرى عسكرية بوجود عسكريين إماراتيين، كرس لبحث الجانب الأمني.
وعلى صلة، تشهد محافظة لحج، تعزيزاً وانتشاراً واسعاً من قبل تنظيم القاعدة الذي نصب في الليلة الماضية نقاط تفتيش في الحوطة، ونفذ حملة اعتقالات مناطقية طالت أبناء تعز والضالع. ووسع انتشاره، الاثنين، عبر إنشاء نقاط على امتداد المناطق الواقعة بين الحسيني والمثلث وصولاً إلى صبر، وفق ما قاله مصدر محلي لوكالة "خبر".
إلى ذلك، قال راجح بادي، الناطق باسم حكومة هادي وبحاح، إن الوضع الأمني في عدن يتحسن. مضيفاً، في تصريحات لقناة العربية (السعودية)، أن هادي سيغادر خلال الأيام القادمة إلى الرياض، لإدارة ما أسماه "الملف السياسي، فيما سيتولى بحاح إدارة شئون الحكومة من عدن بعد وصول كافة افرادها".. مضيفاً، أنه "لا يعقل أن يتواجد هادي وبحاح في مكان واحد في ظل هذه الظروف".
وتواصلاً للانفلات الأمني الذي تشهده عدن، منذ انسحاب الجيش واللجان في يوليو الماضي، اغتيل، الثلاثاء 26 يناير/ كانون 2016، رجل أعمال في حي المنصورة برصاص مجهولين، غداة يوم من مقتل مواطن ونهب حافلته من قبل مسلح.
وقال مصدر أمني لوكالة خبر، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على رجل الأعمال محمد عمر التميمي، أثناء خروجه من منزله في منطقة بلوك 22 بالمنصورة ولاذوا بالفرار.