الأمم المتحدة: مقتل وإصابة أكثر من 8 آلاف مدني في اليمن وضرب القرى بالذخائر العنقودية (ترجمة)
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2016): إن الصراع الذي تصاعد في اليمن في السادس والعشرين من مارس آذار 2015، أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 8100 مدني من بينهم 2700 قتيل. مشيراً، أن المدنيين يعانون من "خسائر فادحة" جراء الصراع الذي يمزق البلاد.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن القلق البالغ إزاء استمرار سقوط الضحايا من المدنيين في اليمن، وادعاءات استخدام الذخائر العنقودية في الصراع، وصعوبة الوصول إلى تعز، بالإضافة إلى الأوضاع المتدهورة في السجون.
وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن التقارير أفادت بمقتل ما لا يقل عن 81 مدنياً في شهر ديسمبر كانون الأول وجرح 109.
وأضاف روبرت كولفيل، أن مكتب حقوق الإنسان تلقى معلومات مثيرة للقلق حول ادعاءات باستخدام الذخائر العنقودية من قبل قوات التحالف الذي تقوده السعودية في محافظة حجة.
ووجد فريق مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مخلفات 29 من الذخائر العنقودية، قرب مزارع للموز والمانجو خلال زيارة ميدانية لقرية في مديرية حرض.
وتضررت عدة قرى أخرى بنفس المنطقة وجمع عدد من المزارعين بعض الذخائر غير المنفجرة. ووثق فريق مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان استخدام القنابل العنقودية في عدد من المناطق الأخرى كمنطقة حيران وبكيل المير، كما التقى الفريق جريحين أفيد بإصابتهما في حادثين منفصلين، بعد أن داسا على الذخائر الصغيرة غير المنفجرة.
وأفادت التقارير، خلال شهر ديسمبر كانون الأول، بمقتل 62 مدنياً، على الأقل، جراء القصف الجوي المنسوب إلى قوات التحالف بقيادة السعودية، ويزيد هذا بمقدار الضعف عن عدد المدنيين الذين قتلوا في شهر نوفمبر.
وفي الثامن عشر من ديسمبر، وردت ادعاءات عن مقتل 18 مدنياً في عمليتي قصف جوي استهدفتا منزلاً مدنياً في صعدة.
وتلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ادعاءات بمقتل 11 مدنياً، على الأقل، في عمليات نسبت إلى اللجان الشعبية الموالية للحوثيين.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط لإنهاء القتال، ولكن أحبطت هذه الجهود من خلال انتهاكات وقف إطلاق النار. وفي ديسمبر أرجأ مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، محادثات السلام حتى منتصف يناير كانون الثاني.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتأثر السجون في اليمن، بشدة، بسبب الصراع، فمنذ تصاعده في مارس آذار قتل أكثر من 40 سجيناً بسبب القصف الجوي والقذائف العشوائية. وفر حوالى 4300 سجين من السجون بأنحاء اليمن، بما فيها صعدة والضالع وعدن وتعز، بعد تعرض تلك السجون للقصف الجوي أو الاشتباكات المسلحة.
ويعاني الكثير من السجون من شحة الغذاء والمياه والوقود، وتفشي الأمراض المعدية مثل الجرب. كما أفاد مكتب حقوق الإنسان بتأخر النظر في قضايا السجناء بسبب تعطل العمل في معظم المحاكم في اليمن.
وأعرب المكتب عن القلق، بشكل خاص، إزاء الوضع الإنساني في تعز التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإن السيطرة المشددة على جميع نقاط الدخول إلى مدينة تعز أدت إلى الحد من توصيل المواد الأساسية بما فيها الغذاء، مما جعل الظروف صعبة للغاية بالنسبة للسكان المدنيين.
وواصل الوضع الصحي في المحافظة تدهوره، وقد أجبر مستشفى الروضة، وهو أحد أكبر المستشفيات العاملة هناك، على عدم استقبال المرضى.