الحرب العالمية الثالثة إلكترونية!

حذر “جون مكافي”، الخبير البارز في أمن المعلومات، من أن الحرب العالمية الثالثة ستكون إلكترونية، وقد تخسرها الولايات المتحدة لصالح الدولة الاسلامية.
 
ووصف مكافي اعتماد الولايات المتحدة على آلات الحرب والجنود بأنه قد عفا عليه الزمن، حيث يدعي جون مكافي إن القراصنة الجهاديين قد يستطيعون تحويل هذه المعدات ضد الولايات المتحدة في سيناريو “يوم القيامة” الكارثي، حسب ما نقلت عنه صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
 
وقالت الصحيفة ان الخبير استحضر صورا للحروب المستقبلية بين الإنسان والآلات، التي تم تصويرها في أفلام “المدمر” Terminator، والتي صوّرت الولايات المتحدة تقريبا بلا قوات دفاعية مؤثرة في هذه الحروب.
 
ويعد جون مكافي أحد الرائدين في العالم في مجال أمن المعلومات وبرامج Anti-Virus، وأنشأ برنامج مكافي الشهير لمكافحة الفيروسات الإليكترونية في أواخر ثمانينات القرن الماضي، قبل بيعه لشركة إنتل.
 
وفي عموده الذي كتبه في موقع International Business Times، قال السيد مكافي إن الدولة الاسلامية كانت تعمل بنشاط عالي جدا في الفترة السابقة لتجنيد القراصنة ومحترفي الهاكرز من جميع أنحاء العالم، في الوقت نفسه ومن ناحية أخرى اهتمت دول مثل الصين وكوريا الشمالية أيضا ببرامج الحوسبة المُكرسة “لصنع الاسلحة”، حسب الصحيفة.
 
ويضيف مكافي في عموده: “نحن نعرف إن ترسانتنا من الرصاص والقنابل والدبابات والطائرات والقوارب والصواريخ وقدراتنا النووية لا تتوفر مثلها إلا للقليلين جدا، وعلى الأرجح لا يمتلك أحد في العالم قدرات تجاوزها، لكن الهام هنا أيضا أن نعرف، أن هذا كله لا يهم في الحروب الإليكترونية، بل حتى قد يكون هذا ليس في صالحنا، حين يتم تحويله للعمل ضد الولايات المتحدة بواسطة السيطرة الإلكترونية”.
 
وحذر مكافي إنه طالما ظلت الولايات المتحدة غير قادرة بالشكل الكافي على حماية شبكات الإنترنت والبنية التحتية المتصلة بها، مثل شبكات الكهرباء ومحطات توليد الطاقة النووية والطائرات والسيارات والمؤسسات المالية، ستبقى البلاد عُرضة لخطر القرصنة المدمر، وستكون هذه أسلحة الحرب الإلكترونية، التي يمكن أن تتحول ضد البلاد لتنحرف عن الغرض المقصود منها.
 
وقد ظهرت القدرات الهجومية الإلكترونية لالدولة الاسلامية الشهر الماضي عندما نجح الذراع الرقمي لهم في اختراق آلاف الحسابات على موقع تويتر.
 
ووصف الخبراء هذا الأمر بأنه تصعيد مثير للقلق في الحرب الإلكترونية العالمية، حيث استطاع القراصنة الجهاديون نشر تفاصيل أكثر من 54 ألف حساب على تويتر، بما في ذلك كلمات المرور، ونشرت جميعها على الانترنت.
 
ونشر المتطرفون أيضا تفاصيل شخصية للأشخاص، بما في ذلك أرقام الهواتف النقالة، وكان من بينهم رؤساء وكالة المخابرات المركزية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ووكالة الأمن القومي الأمريكي.
 
وحثت الجماعة التي تُدعى “سايبر الخلافة”، التي شكلها الجهادي “جنيد حسين” من برمنغهام، أتباعها على السيطرة على الحسابات المقرصنة لنشر الدعاية حول الدولة الاسلامية، وتعريف العالم بأنشطتهم.