لا يجيز تعيينات هادي.. بحاح من «المنفى الاختياري»: عازمون على وقف حرب عبثية

يبقى خالد بحاح نائب هادي ورئيس الحكومة في المنفى الاختياري بالعاصمة السعودية الرياض التي قابل فيها، الجمعة، وزير الدفاع ولي ولي العهد ومخطط الحرب على اليمن كما يصفه بروس ريدل في المونيتور الأمريكية.

بحاح الذي جمد فيما يبدو، بضغوط من المملكة وفقاً لتقارير، إجراءات احتجاجية كان ينوي الإقدام عليها تعبيراً عن وتصعيداً لرفض قرارات التعديل الوزاري التي أخذها هادي خلال غياب- تواجد- بحاح في باريس لحضور مؤتمر المناخ، وأبلغ من هناك رويترز برفض القرارات واصفاً إياها "غير شرعية وغير دستورية" ومنها عاد إلى الرياض ولم يعد إلى عدن منذ وصول هادي، ولكنه أيضاً رفض إعلان موقف بإجازة التعيينات مصراً على رفضها.. أعلن ،الجمعة، اعتزام حكومته "وقف الحرب" في اليمن واصفاً إياها بالعبثية.

على الخلاف من التصريحات الأخيرة لبحاح في الرياض التي أوردها التلفزيون السعودي، ونقلت بعضها رويترز ووكالات، تأخذ الأوضاع والأحداث على الأرض في عدن وجبهات القتال العنيفة في تعز ومأرب والجوف جانب التصعيد العنيف.

كما تغاير تصريحات بحاح الحدة التي تحدث بها عبدالملك المخلافي المعين من هادي نائباً لبحاح ووزيراً للخارجية، ولكن الأخير اعتبر التعيين باطلاً، والذي تحدث لقناة الجزيرة مؤخراً بمنطق الغلبة حيال المفاوضات المستأنفة في جنيف والمقررة، الثلاثاء 15 الجاري، مع وقف لإطلاق النار مبدأياً لمدة أسبوع، بحسب ما أعلن اسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي.

وكانت أبلغت وكالة خبر، مصادر يمنية في وقت سابق، باتفاق الأطراف اليمنية مع ولد الشيخ بمسقط منتصف الأسبوع، على إعلان وقف النار بداية من دخول فجر يوم الثلاثاء، اليوم الموعود لانطلاق جنيف 2.

الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، كان طالب الأمم المتحدة بأخذ قرار ملزم بوقف العدوان على اليمن والاقتتال الداخلي ورفع الحصار.

هذا وقال بحاح، إنه عازم على إنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، والتي أودت بحياة ستة آلاف شخص، وأحدثت ضرراً بالغاً في اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية. ونقلت قناة الاخبارية السعودية عن بحاح قوله "عازمون على وقف الحرب التي تعبث بأرواح وممتلكات اليمن."

في هذا الإطار، تكثف قوات التحالف السعودي هجماتها ومحاولاتها المستميتة لتحقيق مكاسب من أي نوع في باب المندب، دون جدوى، كما هو في خطوط التماس الملتهبة في مأرب والجوف.

ويشار إلى عمليات ملاحقة وفرز واعتقالات في عدن بإشراف محافظها الجديد المعين من هادي ضد المواطنين المنحدرين من المحافظات الشمالية، لا سيما تعز، بزعم أنهم "خلايا نائمة" وطالت عمالاً وباعة بسطاء وأصحاب بسطات الأرصفة وغيرهم.

وبالتزامن، شهدت الساعات الماضية تكثيفاً للغارات الجوية في محافظات مختلفة، كما هو الحال في السواحل وخصوصاً المخا والخوخة وميناء الحيمة بالحديدة وجزيرة عقبان في البحر الأحمر. علاوة على ضرب "الجوف العالي" بأسلحة محرمة وغارات وقصف جوي ومدفعي على مناطق حدودية والشاهل بحجة.

وكان اسماعيل ولد الشيخ أحمد، حث الأطراف اليمنية على القدوم إلى مفاوضات جنيف بنية حسنة، داعياً إلى احترام وقف النار دون تحديد زمني ليتحول إلى وقف مستمر وسلام دائم، خلال تصريحات للصحفيين بالعاصمة السويسرية جنيف منتصف الأسبوع.