محافظ تعز يعلن انسحاب "اللجنة الثورية" ويوجه دعوة وتحذيراً

جدد محافظ تعز، عبده الجندي دعوته جميع أبناء المحافظة، إلى نبذ الخلافات والصراعات والحروب الدامية والمدمرة، واتخاذ مواقف إيجابية مؤيدة للسلم ورافضة للعدوان والحصار.

ودعا الجندي، في تصريح لوكالة "خبر"، "جميع المسؤولين في المكاتب التنفيذية ومديري المديريات، وأعضاء السلطة المحلية، إلى الدوام في مكاتبهم، أو في أقرب المديريات المجاورة، إذا كانت الأوضاع الأمنية غير مستقرة في مديرياتهم".

وشدد على "جميع الموظفين، العاملين في القطاع العام وفي التدريس، والذين تركوا أعمالهم أو تورطوا في أعمال قتالية، سرعة العودة إلى مقرات أعمالهم، وعدم ممارسة أي نوع من أنواع القتال الذي يتنافى ومسؤولياتهم الوطنية، وحتى لا يجدوا أنفسهم متورطين في ممارسات تعرضهم للمساءلة القانونية واتخاذ العقوبات التي تبدأ بإجراءات إدارية ومالية وتنتهي بالإيقاف عن العمل".

كما دعا محافظ تعز، "جميع المسؤولين والمشايخ والوجهاء والعلماء ورجال المال والأعمال والشباب والمنظمات المجتمعية، بما فيها الأحزاب والتنظيمات السياسية، إلى العمل بروح الفريق الواحد لحماية مناطقهم والتصدي للغزاة والمرتزقة من جميع الجنسيات، حتى لا تصبح مناطقهم مسرحاً للعمليات العسكرية بين هؤلاء الغزاة والمرتزقة وقوات الجيش واللجان الشعبية، مذكراً الجميع أن الوقاية خير من العلاج، ومن لا يحمي نفسه ومنطقته سيتسبب في خرابها ودمارها"- وفق قوله.

محذراً "أولئك الذين يقومون بتقديم الإحداثيات الكيدية، من العواقب الوخيمة لما تقوم به المقاتلات من هدم بيوت المواطنين على رؤوس ساكنيها، وقتل الأطفال والنساء".

ووجه الجندي، في سياق تصريحه لـ"خبر" للأنباء، "التحية والتقدير إلى السيد عبدالملك الحوثي، والمكتب السياسي لأنصار الله، على مبادرتهم بسحب اللجان الثورية من محافظتي إب وتعز، حرصاً منهم على إتاحة الفرصة أمام المحافظ والمسؤولين والسلطة المحلية القيام بالمهام والأعمال المناطة بهم".

وناشد المحافظ الجندي، في الوقت ذاته، "جميع الهيئات والمنظمات المعنية بالشؤون الإنسانية، والغرف التجارية، ورجال المال والأعمال، إلى التبرع السخي لدعم النازحين والمحتاجين والبؤساء الذين تتهددهم المجاعة، ويفتك بهم البرد والجوع".

مبشراً أبناء المحافظة، أن "هناك جهوداً حثيثة تبذلها الهيئة الشعبية لمؤتمر الثبات الوطني، في تسريع قوافل الإغاثة لجميع المديريات.. بالإضافة إلى جهود موازية لتزويد المحافظة بحصتها من المشتقات النفطية". مشدداً على "ضرورة قيام المسؤولين – فيما يخص المشتقات – سرعة اتخاذ التدابير العملية بإلزام المحطات استقبال المشتقات وتوزيعها على المواطنين".

وأكد الجندي أن "تعليماته إلى المسؤولين التنفيذيين في وزارة الصحة، قضت بإدخال جميع المواد العلاجية سواءً تلك الخاصة بأمراض الكلى والتي وصلت بالفعل إلى المستشفى الجمهوري، أو الخاصة بالأوكسجين وغيره، التي توفرها المنظمة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من المنظمات والهيئات، بحيث تصل إلى جميع المستشفيات داخل وخارج المدينة دون استثناء".

وأطلق محافظ تعز، دعوته جميع المسلحين إلى "إظهار حسن النية واتخاذ مواقف إيجابية تساعد على توفير أجواء آمنة لطلبة المرحلتين الأساسية والثانوية والجامعة، واحترام وقت العملية التعليمية". كما دعا "طرفي الصراع إلى سرعة تقديم كشوف بأسماء المحتجزين والمعتقلين – كل بما لديه – حتى يتم النظر في كيفية إطلاقهم عن طريق التبادل بين جميع الأطراف".

وأكد الجندي في ختام تصريحه بأنه "سوف يعمل بالتعاون مع اللجنة الأمنية بالمحافظة على توصيل المواد الغذائية للمواطنين المتضررين المقيمين داخل مدينة تعز".