إعلام أمريكي: المتشددون المقاتلون مع التحالف السعودي يملأون الفراغ في عدن

تناولات في الإعلام الأمريكي تواكب تصاعد حوادث العنف وأعمال القتل اليومية والتفجيرات، علاوة على الهجمات القاتلة التي تشهدها مدينة عدن، وكان آخرها اغتيال محافظها وثمانية من مرافقيه، تزامناً مع حوادث اغتيال مشابهة طالت قيادات عسكرية وأمنية وغيرها، إضافة إلى تعاقب جرائم الذبح بحق جنود وأسرى.
 
نيويورك تايمز: المتشددون والتحالف
 
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأحد 6 ديسمبر 2015، أن اغتيال محافظ عدن يثير شكوكاً جديدة حول قدرة التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، على تأمين واحدة من أهم مدن اليمن.
 
وأشارت الصحيفة، إلى أن المحافظ جعفر سعد، الذي أعلن "داعش" مسؤوليته عن اغتياله و8 من حراسه، هو أرفع مسؤول يتم اغتياله في عدن خلال موجة الاغتيالات المستمرة هناك، والتي أظهرت تنامي قوة المتشددين خلال الحرب الممتدة منذ 9 أشهر.
 
وذكرت الصحيفة، أنه وعلى الرغم من أن حكومة هادي ركزت على إعادة السيطرة على الأراضي من الحوثيين بما في ذلك تعز، إلا أن هناك إشارات متزايدة على أن المسلحين المتشددين الذين يقاتلون إلى جانب التحالف الذي تقوده السعودية، يتحركون الآن لاستغلال فراغ السلطة في عدن وأجزاء أخرى بالجنوب.
 
وأضافت، أن الأسبوع الماضي شهد قيام مسلحين من القاعدة باقتحام بلدتين في أبين على بعد 20 ميلاً من عدن، والسبت الماضي قام مسلحون ملثمون على دراجات نارية باغتيال قاضٍ بارز في عدن.
 
وول ستريت جورنال: الأكثر دموية
 
من جانبها اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن اغتيال محافظ عدن يظهر تنامي قدرة المجموعات الإرهابية على الوصول لأهدافها وسط الحملة المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر بقياة السعودية في اليمن.
 
وأشارت الصحيفة، إلى أن المحافظ كان لواء في الجيش اليمني، ومن الشخصيات الداعمة للتحالف السعودي في عدن قبل تعيينه محافظاً لها في أكتوبر الماضي.
 
واعتبرت وول ستريت جورنال التفجير بأنه واحد من أكثر الهجمات دموية وعنفاً في عدن منذ أن تمكنت السعودية وحلفاؤها من إعادة فرض السيطرة على المحافظة.
 
كما اعتبرت أن سلسلة التفجيرات المنسقة التي وقعت من قبل داعش بالمدينة، دليل آخر على التحديات الأمنية التي مازالت تواجه التحالف.