فيديو - إمام الأقصى ينتقد الحرب السعودية والاقتتال الداخلي في اليمن

دعا الشيخ صلاح الدين أبو عرفة، أحد أئمة المسجد الأقصى، طرفي الحرب في اليمن الى وقف الاقتتال فيما بينهم وان يعودوا الى ألفتهم وصلحهم بعد 5 سنوات مضت منذ بدء ما يسمى بالربيع العربي الذي وصفه بـ"فتنة الدهيماء" (ربيع الدجال).

وقال الشيخ ابو عرفة، في تسجيل مصور له نشر على موقع اليوتيوب، ان 5 سنوات من الفتنة وانهار من الدم والويل والهلاك والثبور جلبها الاعور الدجال الذي ارسل علينا رسله من مشيخات ومضلين ومن دعاة على ابواب جهنم.

وتحدث أبو عرفة في تسجيل مطول عن خروج الدجال وعن "فتنة الدهيماء" التي وصفها بـ "فتنة الشعوب" في اشارة الى الربيع العربي، والتي جعلت المسلمين يقتلون بعضهم بعضا وينقسم الناس فيها الى فسطاطين بالقول: "طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لمن كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير".

وهاجم رئيس مؤسسة أهل القرآن، الذين مازالوا يعتبرون ما جرى في اليمن وسوريا وليبيا ربيعاً قائلاً: "اليوم مازال الحمقى والاغبياء يرون ما يرونه من الدمار والبلاء والدم والنار والخراب والفساد، يرونه ربيعا، الحمد لله على نعمة البصيرة، والحمد لله ان لم ندخل في العميان ولا في العور، مازال اتباع الاعور يرون ناره ماء ويرون جحيمه ربيعا، فالحمد لله على العافيه".

واضاف: "ويل لمن يرى ما يجري في اليمن ربيعاً امتد من تونس ثم من مصر ثم من نار ليبيا ثم من نار الشام، اليوم ليبيا مازالت في النار، والشام مازالت في النار ايضا".

واعتبر أبو عرفة ما يجري في اليمن صراعاً على السلطة: "حتى دال الامر في اليمن واليوم الراجمات والطائرات من شمالها الى جنوبها ومن جنوبها الى شمالها في اليمن صار الصراع على الملك وفي الشام الصراع على الملك من قال غير هذا اعمى او كذاب..!!

وتابع: "بدء الأمر اليوم بعد اقتتال اهل الحجاز واهل اليمن مثل ما قتل عليه عثمان، وعلى ما قتل عليه علي، وعلى ما قطع عليه رأس الحسين، كان صراعا على من يضع الخاتم طابع الملك".

وانتقد امام الاقصى الحرب السعودية على اليمن والاقتتال الداخلي في البلاد: "نراكم ونسمع دوي الصواريخ وازيز الطائرات التي تقاتلون بها بعضكم بعضا، ونرى ونسمع طائرات اليهود وهي تحرق اجسامنا وتشعل دمنا ناراً في غزة وفي ما حول غزة، نراكم ونسأل من كان معه طائرة ومن كان معه دبابة اين كانت حين قتلنا اليهود، اين كان حين قتل اليهود من قتلوا من ابنائنا في المسجد الاقصى، نراكم ونسمعكم ونشهد عليكم في الدنيا والاخرة، اين كان هذا، اين كان هؤلاء الرجال، اين كان هذا المال، اين كان هذا السلاح؟!

وأردف ناصحاً طرفي الحرب في اليمن سواء من اهل اليمن نفسها أو من اهل الحجاز مع اليمن: "ما اعلم انه من نصيحة الله ورسولة كفوا ايديكم واعلموا ان كثيراً من المسلمين يعلم انها لو كانت لخير المسلمين لكان المسجد الاقصى والبيت المقدس اولى بكل رصاصة اطلقت وكل طائرة اقلعت وكل دم اريق، الكل يعلم هذا".

وتحدث أبو عرفة في تسجيل مصور بنبرة فيها حرقة وألم وحزن: "حين طارت الطائرات وقذفت الصواريخ" في اشارة الى طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اليمن، "كنا نعلم وكنا نتمنى ان لو كانت لنصرتنا ونصرة للارامل الذين في فلسطين، ولكن لنا الله، لنا الله، لنا الله، هذا بلاء ابتلي به الناس وابتلينا به، ونسأل الله ان يكتبنا في من ثبت، وفي من صبر، وفي من نجا، يكفينا بحمد الله اننا لم نقاتل مسلما، ولم نقتل مسلمة، واننا نصحنا للناس ونصحنا للمسلمين، انما حسرة بعد حسرة، اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا".

واستطرد: "كنت اقول، أول ما أوقد الدجال على الشام، السلام على الشام، اليوم نزيد السلام على اليمن، اصلح الله اليمن، واصلح الله لليمن، واصلح الله من في اليمن، وكف الله عن اليمن، وكف الله عن الشام.

مختتماً حديثه عن الحالة اليمنية بالقول: "اعلم كما يعلم المسلمون معنا ان ما جرى ما كان لخير المسلمين ولا لمنفعة المسلمين، أقول كلمة ان مت بعدها ازعم انني وفيت، اقول هذه حرب لايراد بها وجه الله، ولم يرد بها وجه الله، فكفوا ايديكم، وارحموا من بقي من المسلمين، قال صلوات الله عليه: (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض)".