هولاند وكاميرون في مسرح باتاكلان ومساع دولية للتحرك ضد "داعش"

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وجود اتفاق فرنسي بريطاني يهدف إلى التحرك لحماية البلدين وشعبيهما من الإرهاب وخطر تسلل "داعش".

وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه تم بحث سبل تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني ضد الإرهاب بين البلدين، وسيتم تكثيف الغارات الفرنسية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

من جهته، أكد كاميرون على ضرورة بذل المزيد لحماية أمن أوروبا من خطر الإرهاب.

وفي وقت سابق من اليوم، زار الرئيس الفرنسي برفقة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صالة باتاكلان التي شهدت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني اعتداءات دامية راح ضحيتها 89 شخصا بينهم بريطاني.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن كلا من هولاند وكاميرون وضع وردة أمام الصالة التي قتل فيها 89 شخصا.

وكتب كاميرون في تغريدة في حسابه على "تويتر" أن "الرئيس هولاند وأنا جنبا إلى جنب". وأرفق التغريدة بصورة لهما أمام جدار من الورود والشموع والأعلام الفرنسية شيد لذكرى الضحايا.

وبعد ذلك توجه هولاند وكاميرون إلى قصر الإليزيه لإجراء محادثات حول الإرهاب وسوريا.

ويدشن هذا اللقاء أسبوعا من المحادثات الدبلوماسية المكثفة التي يجريها هولاند الذي يرغب في بناء تحالف واسع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد 10 أيام على اعتداءات أودت بحياة 130 شخصا وتبناها هذا التنظيم.

وبعد لقائه كاميرون يجري هولاند محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء في واشنطن ثم مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء في باريس ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس في موسكو. ومساء الأحد سيتناول العشاء مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

إلى ذلك، أعلنت فرنسا أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي وصلت إلى شرقي البحر المتوسط جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتبارا من الاثنين لضرب مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا.

وبذلك سيعزز الجيش الفرنسي قدراته على ضرب داعش في العراق وسوريا بمقدار 3 أضعاف إذ أن حاملة الطائرة تنقل 26 مطاردة تضاف إلى 12 طائرة أخرى متمركزة في الإمارات العربية المتحدة والأردن.