محاولات فاشلة لقوات هادي والرياض بإحراز تقدم وسط وشرق وشمال اليمن

محاولات فاشلة لإحراز تقدم، قام بها المسلحون الموالون لعبد ربه منصور هادي والرياض، السبت 31 أكتوبر، في محافظات عدة، منها: مأرب، تعز، إب، والجوف وكذا الحدود. محاولة بكل ما تملك من عتاد عسكري كبير إحراز أي تقدم يُذكر على الأرض؛ لكن دون جدوى.

ففي محافظة مأرب، سقط عدد من القتلى والجرحى، السبت 31 أكتوبر، من طرفي النزاع، في وقت قدّمت مقاتلات العدوان المساندة للمقاتلين الموالين لهادي، وأوضحت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن مواجهات عنيفة دارت بين وحدات الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" من جهة، ومسلحين قبليين موالين لعبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، في مناطق "الحقيل" وجبل "أملح" وحول "كوفل". وبحسب المصادر، فإن "المواجهات نتج عنها قتلى وجرحى من الطرفين؛ لكن لم يتسن على الفور معرفة إحصائية معينة عن أعدادهم".

ويحاول المسلحون الموالون لهادي التقدم باتجاه سوق صرواح، حيث شنّوا (السبت 31 أكتوبر) الهجوم الثامن على التوالي؛ لكنهم جوبهوا بتصدي قوات الجيش واللجان الشعبية لهم، ولم يُحققوا أهدافهم، ولم تجدِ هجماتهم نفعاً. وطبقاً لذات المصادر، فقد تم، السبت، "تدمير مدرعة عسكرية تابعة للمسلحين الموالين لهادي، فيما تم إعطاب طقم عسكري تابع لقوات الجيش واللجان الشعبية، في منطقة "الجدفل" بأسفل وادي الحُقيل.

وفي محافظة تعز، دارت مواجهات بين الجيش واللجان، ومسلحي المخلافي، في منطقتي ثعبات وعصيفرة، تخللها قصف مدفعي في مناطق أخرى، وسقط قتلى وجرحى من الطرفين دون وجود إحصائية دقيقة بأعدادهم.

مصدر محلي، ذكر لوكالة "خبر"، أن وحدات الجيش دمــرت آلية عسكرية وأحد مخازن الأسلحة التابعة لمسلحي المخلافي، في حي عصيفرة، أما في مديرية الوازعية، قال مصدر محلي لـ"خبر": إن هدوءاً نسبياً يشوب عدداً من مناطق المواجهات الحدودية لمحافظة لحج، لافتاً إلى تقدم وحدات الجيش واللجان الشعبية في منطقة الاحيوق باتجاة المشاولة، مشيراً إلى أن القيادي في اللجان الموالية لهادي محمد سالم المقدمي الأغبري، توفي متأثراً بجراح أصيب بها خلال معارك الأيام الماضية.

وفي محافظة إب، تشهد المناطق الواقعة بين الرضمة ومدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع، مواجهات عنيفة بالأسلحة المتوسطة، بين اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" من جهة، ومسلحين مناوئين لهم أو من يُطلقون على أنفسهم "المقاومة"، ويتمركز مسلحو اللجان الشعبية في منطقة "المعزبة" والمناطق والجبال المحيطة بها، في حين يسيطر المسلحون المناهضون لهم في داخل مدينة دمت والتباب المحيطة بها.

وبحسب مصادر "خبر"، فإن الجانبين يستخدمان الأسلحة المتوسطة منها المدافع والثقيلة منها صواريخ الكاتيوشا، حيث تتساقط نيران هذه الأسلحة على مدينة دمت ومناطق الرضمة، واشتدت المعركة قبيل مغرب (السبت).

أما محافظة الجوف، فقد أطلق الجيش 8 صواريخ نوع "كاتيوشا"، باتجاه منطقة "الكناوس"، التي يتواجد فيها مسلحون موالون لهادي، ما أدّى إلى مقتل عدد منهم فضلاً عن تدمير 4 عربات عسكرية وطقم وسقطت الصواريخ أثناء محاولة المسلحين الإعداد لهجوم ثالث على منطقة السلام واللبنات، بحسب مصدر محلي أفاد "خبر" للأنباء.

وأكد المصدر، أن المسلحين تراجعوا إلى منطقة صوب صحراء تربط بين مأرب والجوف بعد إطلاق الصواريخ، عقب محاولتهم التسلل إلى منطقة "الهضبة السفلى"، ومنطقة "الكناوس" الواقعتين جنوب اللبنات، وتصدّت قوات الجيش واللجان الشعبية، السبت، لهجومين سابقين، حيث سقط 4 قتلى وعدد من الجرحى من المسلحين الموالين لهادي.

وفي الحدود اليمنية السعودية، سقط عدد من القتلى والجرحى، السبت 31 أكتوبر، في صفوف الجيش السعودي بقصف صاروخي يمني على عدة مواقع عسكرية سعودية.

وقال مصدر عسكري لوكالة خبر، إن وحدات الجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعاً للجنود السعوديين في موقع المصفق العسكري بنجران بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وسقط قتلى وجرحى من الجنود السعوديين في القصف وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الموقع وفرار للآليات.

كما أطلقت وحدات الجيش أكثر من 26 صاروخاً على موقع الخشم العسكري السعودي في نجران مخلفة دمارًا وأضراراً هائلة فيه، بحسب المصدر. وقصفت وحدات الجيش اليمني المجمع الحكومي بربوعة عسير وحرس الحدود السعودي في عسير.

وأضاف المصدر، أن آليات عسكرية سعودية تعرضت للقصف الصاروخي في موقع المخروق العسكري بنجران خلف فيها دماراً وأضراراً بالغة، واستهدفت عشرات قذائف المدفعية اليمنية موقع نهوقة ورجلة بنجران.