#مجزرة_سنبان في اليمن.. الإعلام الغربي يُؤكد وعسيري يُكذّب
أكدت وسائل إعلام غربية، أن طيران تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، نفذ غارات جوية استهدفت حفل زفاف بمنطقة سنبان التابعة لمحافظة ذمار، والتي تسببت بسقوط العشرات بين شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال، في الوقت الذي نفى فيه العميد أحمد عسيري المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم تحالف العدوان، كعادته، مسئولية التحالف.
وذكرت شبكة "CNN" الأمريكية، أن "ما لا يقل عن 30 شخصاً قتلوا وفقد العشرات في غارات للتحالف على حفل زفاف في اليمن"، فيما تحدثت وكالة الأنباء الألمانية عن "مقتل 51 مدنياً على الأقل بما في ذلك 3 عرائس وعريسان اثنان في غارتين جويتين على حفل زفاف في اليمن".
من جانبها، قالت قناة "الجزيرة" الناطقة باللغة الانجليزية، إن "13 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة جوية استهدفت حفل زفاف في اليمن".
وأفادت صحيفة النيويورك تايمز، بأن 23 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة جوية استهدفت منزلاً كان يعد لحفل زفاف في بلدة وسط اليمن.
من جهتها، أشارت صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن "التحالف السعودي متهم بمقتل العشرات في حفل زفاف باليمن".
واتهمت صحيفة الغارديان البريطانية، التحالف السعودي بمقتل العشرات من المدنيين بينهم 3 عرسان في استهدافها لحفل زفاف في منطقة سنبان التابعة لمحافظة ذمار.
لكن العميد أحمد عسيري، المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم القوات المشتركة التي تقودها الرياض للعدوان على اليمن، نفى وجود عمليات لقوات التحالف بالمنطقة التي شهدت مقتل يمنيين بحفل زفاف، مضيفا أن الكثير من التفجيرات تقع دون مسؤولية للتحالف عنها، خاصة في ظل تخزين الحوثيين لأسلحتهم بمواقع مدنية، حسب تعبيره.
وقال عسيري، في اتصال مع CNN: "ليس كل انفجار يقع في اليمن هو ناجم عن غارة جوية. هناك صواريخ وسيارات مفخخة ومخازن أسلحة، وقد خزّن الحوثيون معظم أسلحتهم ومخازنهم في مناطق مدنية وأي تلاعب فيها قد يؤدي إلى حوادث." وأكد عسيري عدم تنفيذ التحالف أي عملية جوية في محافظة ذمار جنوب غرب البلاد حيث وقعت الحادثة.
وكان مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، الدكتور محمد يحيى الجماح قال لـ"خبر" للأنباء: "إن حصيلة الضحايا المدنيين جراء الغارة الجوية السعودية، التي استهدفت حفل زفاف بسنبان، ارتفعت إلى 54 شهيداً و37 مصاباً بجروح مختلفة"، مشيراً إلى "وجود جرحى آخرين تم إسعافهم إلى مستشفيات رداع وصنعاء لم يتسنّ معرفة أعدادهم".
وأكد الدكتور الجماح، أن "معظم الضحايا هم من النساء والأطفال، حيث تم توزيع جثامين الشهداء في معظم الجوامع القريبة من المنطقة المستهدفة، فيما تم نقل الجرحى إلى مستشفيات ذمار ورداع".
وذكر مدير صحة ذمار، أن "هناك جثثاً متفحمة وأخرى مقطوعة الرأس والأطراف"، لافتاً إلى أن "أبناء المنطقة المستهدفة في حالة صدمة مما وقع، خصوصاً أن المكان الذي استهدفه القصف لا وجود لأي مسلحين حوثيين".
وقال: "إن معظم الضحايا هم من أبناء منطقتي "خربة السيد" و"الجمومة"، متوقعاً ارتفاع أعداد الشهداء خلال الساعات القادمة؛ نتيجة خطورة حالات المصابين.
من جانبه، أفاد مصدر أمني بمحافظة ذمار لوكالة "خبر"، بأن "الحصيلة المتوافرة حتى عصر الخميس، تفيد بسقوط أكثر من 54 شهيداً و50 جريحاً".
وسقط عريس وعروس من ضمن الشهداء، في حين ذكر المصدر الأمني، أن الغارة وقعت بعد أن تم زفاف عروستين وكان من المفترض زفاف العروسة الثالثة؛ إلا أن القصف الجوي للعدوان حدث خلال تجمع المدنيين".
وتوزع الجرحى على معظم المستشفيات في محافظة ذمار، بالإضافة إلى مستشفيات رداع التابعة لمحافظة البيضاء، كما تم نقل بعض المصابين إلى مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء.
واستهدفت مقاتلات العدوان منزل المواطن محمد صالح غوبة السنباني، الذي كان يحتفل بزفاف 3 من أبنائه، حيث حدث القصف الجوي قبل انتهاء حفل الزفاف، وعند وصول موكب العروس وتجمع الناس، واستمرت أعمال البحث وانتشال الجثث تحت الأنقاض ونقل المصابين للمشافي حتى ساعات متأخرة من مساء الأربعاء.
من جهته، ذكر مصدر محلي لـ"خبر" للأنباء، أن حصيلة الضحايا من المدنيين والذين توزعوا على مستفيات ذمار ورداع وصنعاء، وصلت إلى نحو 56 شهيداً و78 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال".
وارتكبت مقاتلات العدوان السعودي مجزرة حفل الزفاف بمنطقة سنبان بمحافظة ذمار والواقعة بالقرب من الخط الذي يربط " ذمار – رداع" التابعة لمديرية ميفعة عنس، بعد أقل من 10 أيام من ارتكابها لمجزرة بحق محتفلين بحفل زفاف مماثل بالمخا.
وكانت قيادة التحالف السعودي نفت مسئوليتها عن قصف مقر سفير السلطنة بالعاصمة اليمنية صنعاء يوم 18 سبتمبر أيلول الماضي، وألقت بالمسئولية "ربما" على قذيفة مورتر أطلقها الحوثيون (..) مرحبة بالتحقيق في الواقعة.
وبينما تعرض منزل السفير العماني بصنعاء لقصف، نهار الجمعة 18 سبتمبر أيلول 2015، قال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري لصحيفة الشرق الأوسط، الأحد، إن "الضربات الجوية يوم السبت استهدفت مبنى وزارة الداخلية اليمنية وليس مقر إقامة السفير العماني." (..)
وأضاف عسيري، بحسب الصحيفة السعودية، أن التحالف يرحب بإجراء تحقيق، مشيراً إلى أن منزل السفير ربما قصف بقذيفة مورتر أطلقها الحوثيون. متابعاً: "الانسان قادر في اللحظة الأولى أن يفرق بين استهداف الموقع بقذيفة هاون أو بواسطة طائرة حربية."
ودانت، السبت، سلطنة عمان استهداف منزل سفيرها لدى اليمن من قبل مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، الجمعة 18 سبتمبر/ ايلول 2015. قبل أن تستدعي السفير السعودي وتسلمه مذكرة احتجاج.