اليمن: ضحايا في معارك مأرب.. و7 غارات للعدوان غداة وصول قيادات موالية لهادي

قُتل 4 أشخاص وأصيب 7 آخرون، على الأقل، الخميس 3 سبتمبر / أيلول 2015م، في المواجهات المسلحة بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، بالتزامن مع مساندة طيران تحالف العدوان الذي يستهدف جبهات القتال، والأحياء السكنية والمنشآت الحكومية، بعد يوم واحد من وصول قيادات عسكرية وأمنية موالية لعبد ربه منصور هادي.

وأوضحت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن مواجهات عنيفة استمرت بين اللجان الشعبية ووحدات عسكرية من جهة، ومسلحين قبليين موالين لهادي من جهة أخرى، في مناطق الجفينة والفاو غرب وجنوب مأرب امتداداً إلى السائلة، ما أدّى إلى سقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى من القبائل، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين لم تتوافر معلومات بشأن أعدادهم".

وأشارت إلى أن "المعارك اشتدّت ممتدة إلى منطقة ذات الراء سقط فيها 7 جرحى من القبائل وسط أنباء عن خسائر كبيرة بالأرواح في صفوف الحوثيين؛ لكن لم يتسن معرفة إحصائية دقيقة عنهم؛ نتيجة التكتم الشديد".

وطبقاً للمصادر، فإن "مسلحي جماعة أنصار الله نفّذوا هجوماً من 3 محاور في منطقة ذات الراء للمرة الثانية"، لافتة إلى أن "المواجهات مستمرة بالأسلحة الثقيلة منها المدافع".

في غضون ذلك، شن طيران تحالف العدوان سلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة في المحافظة وعلى مديرية حدودية مع محافظة شبوة.

وأضافت المصادر، أن "مقاتلات سعودية شنّت 7 غارات، 4 منها على منطقة صرواح وذات الراء والجفينة والسائلة، و3 على جنوب المدينة استهدفت مديرية حريب الحدودية مع بيحان شبوة".

ووفقاً لذات المصادر، فإن "الغارات التي وقعت بحريب استهدفت مدرستين وأحدثت دماراً هائلاً فيهما، وسقط خلالها جرحى من المواطنين لم تتوافر معلومات عن أعدادهم؛ فيما لا يزال الطيران يُحلق بكثافة فوق المنطقة".

وبحسب المصادر، فإن "عبده الحذيفي ـ وزير الداخلية، واللواء محمد المقدشي ـ رئيس هيئة الأركان العامة، المواليين لهادي، التقيا الخميس، بصافر مع سلطان العرادة وقيادات قبلية رافضة مرور القوات الغازية من أراضيها أو مشاركتها بأي معارك خارج مأرب"، موضحة أن "القبائل جددت رفضها أي وعود قدمت لها للموافقة"

ووصل، مساء الأربعاء 2 سبتمبر/ أيلول 2015، إلى محافظة مأرب، عدد من القيادات العسكرية والأمنية التابعة لهادي، منها: عبده الحذيفي ـ وزير الداخلية، واللواء محمد المقدشي ـ رئيس هيئة الأركان العامة، المعينين من قبل الرئيس المنتهية شرعيته عبد ربه منصور هادي، وصلا رفقة قيادات عسكرية أخرى مطار صافر، على متن طائرة عمودية.

وأوضح المصدر لوكالة "خبر" أنهما التقيا عدداً من ضباط القوات الغازية السعوديين والخليجيين المتواجدين في المنطقة منذ أيام، رفقة تعزيزات عسكرية وصلت إلى صافر قادمة من منفذ العبر الحدودي.

والأربعاء، ازدادت المواجهات المسلحة التهاباً في مناطق معينة بالمحافظة مخلفة قتلى وجرحى، بمساندة طيران تحالف العدوان الذي يستهدف جبهات القتال، بعد يوم واحد من استهدافه مسلحين قبليين موالين لهادي، سقط خلالها 12 شخصاً بين قتيل وجريح.