أزمة مشتقات نفطية تعاود سيرتها الأولى.. شركة النفط اليمنية لـ "خبر": هذه آخر المعطيات بشفافية

عادت إلى الواجهة أزمة المشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء ومحافظات يمنية، مساء الثلاثاء 4 اغسطس/ اب 2015، بصورة سريعة تلاشت معها مؤشرات الانفراج النسبي الذي ساد الأسابيع الأخيرة.

وقال معنيون ومواطنون لوكالة"خبر"، ان سعر الـ20 لتراً من مادة البنزين وصل الى اكثر من 15 الف ريال بصورة مفاجأة خلال ساعات - في السوق السوداء.

وتعاود الأزمة سيرتها السابقة وربما أسوأ في وقت منعت بوارج الحصار العربي السعودي على اليمن منذ أربعة اشهر وصول السفن والرحلات التجاريةإلى ميناء الحديدة.

وتوقفت كافة محطات المشتقات النفطية بامانة العاصمة عن بيع المشتقات منذ الاحد 2 اغسطس/ اب 2015 بسبب عدم وصول الكميات اليها من محافظة الحديدة.

وكشف الناطق الرسمي باسم شركة النفط اليمنية، المهندس أنور العامري، مساء الثلاثاء 4 أغسطس 2015، تفاصل مهمة بشأن المشتقات النفطية التي وصلت قبل 4 أيام، وكان من المقرر تفريغها في ميناء الحديدة (غرب اليمن).
وأوضح العامري لوكالة "خبر" للأنباء، أن ناقلة نفط كبيرة وصلت، قبل 4 أيام ليتم تفريغها في رصيف ميناء الحديدة، عبر التفريغ إلى ناقلتين للمشتقات النفطية؛ إلا أن قوات تحالف العدوان نادت عليها بمكبرات الصوت وتم سحبهما، الاثنين، واحتجازهما.

وأضاف: "اليوم (الثلاثاء)، ومنذ الصباح الباكر، تحاول سفينتان التوجه صوب الناقلة الكبيرة للتفريغ منها ليتم إيصال المشتقات النفطية إلى رصيف ميناء الحديدة؛ إلا أن قوات تحالف العدوان يطالبونهما بالعودة والخروج".

وأشار إلى أن "الناقلتين اللتين تم احتجازهما من قبل قوات تحالف العدوان في نقطة تفتيش تابعة لها تبعد نحو 80 ميلاً بحرياً في المياه الإقليمية".

وقال: "حالياً تحاول ناقلتا النفط (سي فانتوم) والتي تستطيع أن تحمل 11 ألفاً من المشتقات النفطية و(البريا) والتي تستطيع أن تحمل 24 ألف طن التوجه صوب الناقلة الكبيرة (هيونج) للتفريغ وإدخالها لرصيف ميناء الحديدة والتفريغ للمنشأة".

وأكد العامري أنه "يجري حالياً محاولة دخول الناقلتين للتفريغ إليهما، وفي حالة تم ذلك وتم التفريغ إلى السفن من الناقلة الكبيرة خلال الساعات القادمة سيتم توزيع المشتقات النفطية إلى السوق المحلية فوراً، وإذا تم احتجاز الناقلتين، فلن تستطيع الشركة إدخال كميات المشتقات النفطية".