ممثل الصليب الأحمر في اليمن متحدثاً إلى الأمم المتحدة: "الوضع كارثي.. ما نحتاجه هو استئناف الواردات التجارية"

بات الوضع الإنساني في اليمن كارثيًا، كما تصفه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد أكثر من 3 أشهر من القتال، فالسكان يعانون الأمرّين للحصول على الخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد، في ظل النقص الحاد في الغذاء، والكهرباء، والوقود.

وتتحدث تقارير الأمم المتحدة عن أكثر من مليون شخص في اليمن هم في عداد اللجوء الداخلي، علاوة على أكثر من 12 مليوناً بحاجة ماسة وعاجلة إلى مساعدات غذائية.

وكشف تقرير للبحرية الأمريكية حول مفاعيل الحصار البحري المشدد على اليمن، ندرة إن لم يكن انهدام الواردات التجارية من الغذاء والوقود إلى اليمن.

وتواصل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن إيصال المساعدات الإنسانية على الرغم من القيود الشديدة المفروضة على الوصول إلى السكان المشردين.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في جنيف، أدريان إدوردز يوم 3 الجاري، أن الموظفين تمكنوا في شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو، من توفير الإغاثة الأساسية لـ56,369 شخصاً، وتوفير الأغطية البلاستيكية الضرورية للملاجئ الطارئة لـ7000 أسرة أخرى كان يقيم أفرادها في مراكز جماعية، عبر 8 محافظات، وهي: أبين وعدن وأمانة العاصمة وعمران وحجة والحديدة وصنعاء وتعز.

وأشار إدوردز إلى أن توزيع تلك المساعدات جاء وسط تدهور الوضع في العديد من المحافظات، بما فيها محافظة الجوف بشمال البلاد، حيث تعرضت عاصمتها، الحزم، إلى غارات جوية لمدة 3 أيام متتالية في أواخر حزيران/يونيو، مما تسبب في إجلاء حوالي 900 عائلة.

إلى هذا قال أنطوان جراند رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، يوم الثلاثاء، بحسب رويترز: إن "أي شيء نجلبه... لن يكفي.. بوضوح، ما نحتاجه بالنسبة لعدن بشكل خاص والبلد بشكل عام هو استئناف الواردات التجارية. مهما فعلنا كعمال إغاثة إنسانية فإن ذلك لا يعدو كونه جزءاً ضئيلاً مما هو ضروري فعلاً".

وبين في إفادة إلى الأمم المتحدة في جنيف عبر الهاتف من صنعاء: "من الواضح أن الوضع يتدهور يوماً بعد يوم، وهذا ما يجعل الوضع كارثياً بهذا الشكل".

وكان أنطوان جراند، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، الذي عاد مؤخرًا من مدينة صعدة في شمالي اليمن، قدم وصفاً مريراً بثه موقع اللجنة الدولية حول ما شهدته عيناه من صور صادمة للدمار، كما يتحدث عن الوضع الإنساني البالغ الخطورة في عدن.