صنعاء: وسط بركة من الدم اليمني وتحت دوي الانفجارات وهدير الطائرات يبحث ولد الشيخ سبل هدنة من 5 أيام

وسط بركة كبيرة من دماء المدنيين اليمنيين يقول المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، إنه يبحث في العاصمة صنعاء، الذي وصلها الأحد، سبل عقد هدنة إنسانية. لكن وصول ولد الشيخ تزامن مع تصعيد عنيف وهستيري للغارات الجوية والقصف الصاروخي وطالت الغارات محيط مقر إقامة المبعوث الأممي ومناطققريبة منه إضافة إلى عشرات الأحياء والمواقع والنازل والمقار والأسواق وحتى المساجد.

في غضون ذلك، أضيف أكثر من 125 مواطناً مدنياً يمنياً إلى عداد الشهداء والجرحى يوم الاثنين جراء استهداف الغارات السعودية لسوقين شعبيين في ساعة الذروة بمحافظتي عمران ولحج. حيث استشهد 40، على الأقل، وأصيب عدد آخر في قصف لطيران العدوان السعودي على سوق للماشية في منطقة الفيوش بمحافظة لحج. ومن جهة أخرى أفاد مراسل "خبر"، باستشهاد وإصابة 85 شخصا من المدنيين في قصف جوي استهدف سوق "جوب" بعمران".

وتواصلت سلسلة متتابعة من الغارات الجوية العشرية على صنعاء وعمران وحجة وصعدة ومأرب والجوف وتعز ولحج وأبين وشبوة والحديدة. في وقت أشارت معلومات أولية شبه رسمية لوكالة خبر إلى استشهاد 20 مواطناً في غارات العدوان مساء الأحد وفجر الاثنين.

وتحجم المصادر السياسية والحزبية المنخرطة في المحادثات التي يجريها ولد الشيخ في العاصمة صنعاء عن التصريح بمجريات وأجواء المباحثات، وتسربت معلومات غير رسمية حول "تفاهمات" من حيث المبدأ لا أكثر حتى الساعة بخصوص هدنة من بضعة أيام تقبل التمديد، لكن لا شيء رسمي أو يبنى عليه إعلامياً، هذا على الرغم من "تواضع وضآلة" الهدف قياساً إلى مستوى وحجم المأساة والدمار والمعاناة الإنسانية التي تكوي ملايين اليمنيين وأعلنت على أساسها الأمم المتحدة أقصى درجات الطوارئ في اليمن.

العدوان السعودي يضيف مجزرة جديدة.. استشهاد أكثر من 40 مدنياً في غارة على سوق جنوب اليمن (صور +18)