تحركات المنظمات اليمنية في ثلاث قارات لمحاكمة حرب الإبادة السعودية

استنكرت وفود المنظمات الحقوقية اليمنية - التي تنتشر في نيويورك وجنيف وبيروت- استمرار السعودية في فرضها الحصار الشامل جواً وبراً وبحراً المفروض علی الشعب اليمني من العدوان السعودي الغاشم ضد الشعب اليمني منذ 26 مارس الماضي وحتی اليوم؛ وهو العدوان الذي يستمر من خلال القصف العشوائي بآلاف الصواريخ والقنابل والأسلحة المحرمة دولياً والذي سقط من جرائها آلاف من الشهداء والجرحى حتی الآن.

ففي الأمم المتحدة في نيويورك عقدت، الجمعة، للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة جلسة نقاش عامة لانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، حضر الجلسة المحامي محمد علاو، رئيس رابطة المعونة لحقوق الإنسان، ومعه رشاد الخضر، حيث ألقی المحامي محمد علاو مداخلة قصيرة في الجلسة شرح فيها الوضع الإنساني الكارثي في اليمن بسبب العدوان السعودي، وطالب من المجتمع الدولي إدانة الأعمال الإرهابية التي ترتكبها قوات العدوان السعودي والتي تستهدف سيادة وأمن اليمن، وتقتل سلامة وأمن المواطنين وخاصة بشهر رمضان المبارك، مما يعكس تعمدها إحداث أكبر قدر من الضرر للشعب اليمني والمدنيين بشكل خاص، كما تطرق إلی خطورة تدميرها للحرث والنسل وتدمير التاريخ والتراث الإنساني العالمي في اليمن في ظل تفرج العالم.

وقال المحامي علاو في تصريح لوكالة "خبر": إنه والوفد الحقوقي طالبوا أثناء الاجتماع من الامم المتحدة والمنظمات الدولية إدانة العدوان السعودي وجرائم الابادة الجماعية التي ترتكبها باليمن وتحمل مسؤولياتهم إزاء ما يحصل للشعب اليمني من إبادة منذ أكثر من 3 أشهر متواصلة بدون أي مبرر.

كما قرأ المحامي علاو للاجتماع رسالة رفعتها اليوم أكثر من 70 منظمة وتحالفًا حقوقياً عربياً للمجتمع الدولي تطالبه بوقف العدوان السعودي ضد الشعب اليمني فوراً، وفك الحصار الشامل ضده، وإغاثة الشعب اليمني بشكل عاجل، ومطالبتهم بفتح تحقيق دولي، وملاحقة مجرمي الحرب السعوديين وحلفائهم أمام القضاء الدولي، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

الجدير بالذكر أن الوفود الحقوقية الشعبية اليمنية قابلت العديد من المسؤولين الدوليين في نيويورك وجنيف وعدد المقررين الخواص وممثلي المنظمات الدولية وقاموا بعرض الانتهاكات البشعة التي تقوم بها قوات العدوان السعودي ولا زالت تستمر في برنامجها في هذا الإطار حتی وقف العدوان وفك الحصار ومحاكمة مجرمي الحرب وإيصال العدالة للضحايا.