في الجلسة العامة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني ..

طالب ممثل الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي استأنف أعماله اليوم في العاصمة صنعاء باستقلال الجنوب من خلال الطرق السلمية. ودعت عدد من الأحزاب السياسية جميع الأطراف والفصائل للمشاركة في الحوار الوطني كونه المخرج الحقيقي والآمن لحل جميع القضايا الوطنية وفي طليعتها القضية الجنوبية لبناء دولة مدنية ديمقراطية لا مركزية قائمة على مبدأ الأقاليم. وانتقدت الأحزاب السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في الجلسه العامة الأولى لمناقشة وإقرار مشروع وجدول أعمال المؤتمر عدم تنفيذ النقاط العشرين والتدخلات الأجنبية في اليمن. وأشار الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة والإعلام الدكتور أحمد عبيد بن دغر وحلفائه إلى أهمية دراسة أسباب الأزمة وكل الأزمات التي مر بها اليمن خلال العقود الماضية والتي أورثت الشعب الجهل والفقر والمرض. وأكد وقوف المؤتمر وحلفائه إلى جانب الحلول العادلة لقضية صعدة ودعمه للقرارات التي تمنع تكرار ما حدث مجدداً وسيبذل جهده للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة، باعتبارها المدخل الطبيعي للعدالة الانتقالية. وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان " أن رياح التغيير هبت على البلد ويستحيل عودتها للوراء، وأن القضية الجنوبية هي في طليعة قضايا المؤتمر "، داعياً جميع الفصائل السياسية للمشاركة في الحوار الوطني. من جانبه انتقد ممثل جماعة الحوثي صالح هبرة عدم تنفيذ النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني ، والتدخلات الأجنبية في البلاد. فيما أوضح عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الدكتور عبدالملك المخلافي أنه لولا التضحيات ما كان ليشارك الجميع في مؤتمر الحوار الوطني، لافتاً إلى حزبه لديه رؤية دولة مدنية ديمقراطية لا مركزية قائمة على مبدأ الأقاليم. بدوره طالب ممثل الحراك الجنوبي في المؤتمر خالد بامدهف بحل القضية الجنوبية بشكل عادل وحق تقرير المصير واستقلال الجنوب من خلال الطرق السلمية . كما دعا رئيس حزب الرشاد السلفي الدكتور محمد العامري إلى الحفاظ على هوية اليمن العربية والإسلامية واعتماد كتاب الله مصدراً لجميع التشريعات والاستفادة من النظم الانسانية بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية. وأشار إلى بناء الدولة وفقاً للنظام وسيادة القانون والأسس الاقتصادية والاجتماعية بما من شأنه رفع الظلم والمعاناة عن الناس ويُعيد الحقوق لأصحابها ويُعالج جميع القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الجنوبية وقضية صعدة. من جهته لفت ممثل المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية السلمية علي المعمري إلى أن اليمنيين أمام فرصة تاريخية لصياغة مستقبل جديد لأبنائهم الشباب وأطفالهم وأحفادهم، مشيراً إلى أن أي تفكير بالاستقواء بوسائل التأثير على مسار الحوار الوطني ومخرجاته سيكون مصيره الفشل كونه يعتبر خروج عن المحددات اللازمة لبناء اليمن الجديد. أما رئيس حزب العدالة والبناء محمد أبو لحوم ذكر بأن البلاد تقف أمام تحديات كبيرة وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي يعد معالجتها المفتاح الحقيقي لمعالجة مختلف القضايا بما فيها قضية صعدة عبر اتساع صدور الجميع وعدم ضيقها أمام طرح المشاركين في الحوار. كما تطرقت كلمة حزب التجمع الوحدوي اليمني التي ألقاها أحمد كلز إلى الأهمية التي يكتسبها مؤتمر الحوار الوطني وينبغي الاستفادة منه لتحقيق الآمال المعقودة عليه لتجاوز التجارب المريرة التي مر بها الشعب اليمني في الماضي وعلى وجه الخصوص أبناء الجنوب. وأهابت كلمة حزب الحق التي ألقاها عبدالواحد الشرفي بجميع المشاركين في المؤتمر الوقوف بمسؤولية أمام مختلف القضايا وتجنب كل ما يعكر صفو التوصل إلى حلول ومعالجات جذرية لقضايا الوطن لضمان إقامة دولة مدنية حديثة تتسم بالتنوع الفكري والسياسي والمواطنة المتساوية والعدالة والشراكة الوطنية للجميع.