السعودية: إحباط تهريب مئات الآلاف من الأقراص المخدرة وأطنان من الحشيش والقات
أعلنت السلطات السعودية عن إحباط محاولة تهريب ضخمة للمواد المخدرة إلى أراضي المملكة، في عملية أمنية نوعية تُعد من أوسع المداهمات خلال الفترة الأخيرة، وأسفرت عن ضبط كميات هائلة من المواد المحظورة واعتقال مئات الأشخاص المتورطين في أنشطة التهريب.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد شملت المضبوطات أكثر من 350 ألف قرص أمفيتامين، و1.5 مليون قرص خاضع للوائح الطبية يُعتقد أنه كان موجهاً للسوق السوداء، بالإضافة إلى 2.6 طن من مادة الحشيش المخدّر، و144 طناً من القات.
وقالت وزارة الداخلية إن العملية نُفذت عبر حملات متزامنة في عدة مناطق حدودية داخلية، أبرزها تبوك وجازان وعسير ونجران، حيث تم ضبط الشبكات المتورطة في تهريب وتوزيع المخدرات. وأسفرت المداهمات عن إلقاء القبض على المئات من المشتبه بهم، بينهم جنسيات مختلفة.
وتوزعت قائمة الموقوفين على 995 إثيوبياً، و695 يمنياً، إضافة إلى إريتري وصومالي وسوداني، فضلاً عن 15 سعودياً يشتبه في ضلوعهم بأنشطة مرتبطة بالتهريب أو التوزيع.
ترى السلطات السعودية أن هذه الضبطية تعكس حجم التحديات الأمنية المرتبطة بشبكات التهريب العابرة للحدود، والتي تستهدف المملكة بشكل متزايد عبر منافذها البرية والبحرية. وتشير التقديرات إلى أن شبكات دولية منظمة تقف وراء محاولات تهريب الأمفيتامين بشكل خاص، والذي يُعد من أخطر المواد انتشاراً في المنطقة.
وكانت المملكة قد أحبطت الشهر الماضي، في عملية مشتركة مع السلطات اللبنانية، محاولة لتهريب أكثر من خمسة ملايين حبة أمفيتامين، وهو ما يؤكد توسّع نطاق التهديد الإقليمي للمخدرات.
وحثّت وزارة الداخلية المواطنين والمقيمين على التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بأنشطة التهريب أو التوزيع، مؤكدة أن حماية المجتمع مسؤولية مشتركة.
تؤكد السلطات السعودية أن مكافحة المخدرات تمثل أولوية استراتيجية، حيث عززت في السنوات الأخيرة جهودها في اعتراض الشحنات من مصادرها، إلى جانب توسيع التنسيق الاستخباراتي والأمني مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بهدف تفكيك الشبكات المسؤولة عن التمويل والتهريب، وتجفيف منابع تجارة المخدرات التي تستهدف المملكة وشبابها.