إصابة متظاهرين اثنين واعتقال العشرات في حملة أمنية بتريم لفتح الطريق الدولي

أصيب متظاهران، الخميس، برصاص قوات أمنية وعسكرية خلال حملة أمنية مشتركة نفذتها السلطات المحلية لفتح الطريق الدولي الرابط بين محافظتي حضرموت والمهرة، وذلك في مدينة تريم، حيث يواصل المحتجون إغلاق الخط منذ أكثر من أسبوع ضمن تحركات شعبية تطالب بتحسين الخدمات.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن الحملة بدأت بانتشار واسع عند مداخل المدينة وبعض الأحياء القريبة من الخط الدولي، قبل أن تباشر عملية فتح الطريق، ما أدى إلى اندلاع مواجهات محدودة أصيب خلالها محتجان، أحدهما في الصدر والآخر في البطن، وقد جرى نقلهما إلى مستشفى سيئون لتلقي العلاج، وسط مخاوف على حالتهما الصحية.

إلى ذلك نفذت قوات الأمن، فجر اليوم ذاته، عمليات اقتحام لعدد من الأحياء السكنية في مدينة تريم، أسفرت عن اعتقال 35 شاباً من المشاركين في الاعتصام السلمي، وفق ما أكدته مصادر محلية.

وبحسب المصادر، تم نقل المعتقلين إلى مدينة سيئون حيث يُحتجزون في ظل تعتيم تام على أوضاعهم القانونية والإنسانية، دون توضيحات رسمية حول التهم الموجهة إليهم أو الإجراءات المتخذة بحقهم.

وتشهد مدينة تريم وعدد من مديريات وادي حضرموت منذ أسابيع احتجاجات متصاعدة، تطالب بتوفير الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، وسط اتهامات شعبية للسلطات بالتقاعس عن الاستجابة لمطالب الأهالي.

ويخشى حقوقيون وناشطون محليون من تصاعد وتيرة القمع الأمني وغياب المعالجات الجادة، مما قد يفاقم الاحتقان الشعبي ويفتح الباب أمام مزيد من التوتر في المنطقة.