الخارجية البريطانية: إعلان إسرائيل جاء متأخراً و إيقاف العمليات العسكرية 10 ساعات غير كافٍ
انتقد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بشأن قطاع غزة، مؤكداً أنها غير كافية لتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، رغم وصفه لها بأنها "ضرورية ولو أنها جاءت متأخرة".
وفي بيان رسمي صدر الأحد، قال لامي إن إعلان إسرائيل وقف العمليات العسكرية لمدة 10 ساعات يومياً وفتح مسارات جديدة للمساعدات "خطوة لا تلبي الحاجة الماسّة على الأرض"، داعياً إلى تسريع إيصال الإغاثة خلال الساعات والأيام المقبلة دون تأخير.
وأضاف: "هذا الإعلان وحده لا يكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة في غزة، فالأزمة أكبر من ذلك بكثير"، مشدداً على أن "ما نحتاجه فعلياً هو وقف شامل لإطلاق النار يُنهي الحرب، ويضمن إطلاق سراح الرهائن، ويُتيح دخول المساعدات بشكل آمن ومنتظم عبر الطرق البرية".
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب المستمرة منذ أشهر، والتي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط تقارير متواترة عن تفاقم المجاعة وسوء الأوضاع الصحية في القطاع المحاصر.
وكانت الحكومة البريطانية قد دعت يوم السبت إسرائيل إلى إنهاء المجاعة في غزة، وأكدت عزمها العمل مع الأردن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن "على إسرائيل السماح بدخول المساعدات عبر البر لإنهاء المجاعة المتكشفة في غزة"، واصفاً الوضع الإنساني بـ"اليائس".
وكشف ستارمر أن حكومته تعمل على تسريع إجراءات إجلاء الأطفال المرضى من غزة ممن يحتاجون إلى رعاية طبية حرجة، تمهيداً لنقلهم إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج.