خلال اجتماع استثنائي اليوم..

طالب حكومة الوفاق جميع ابناء الشعب اليمني بتجاوز خلافاتهم وان يسمو باقوالهم وافعالهم فوق الجراح، بما يواكب الحاجات الحقيقية للوطن في هذه المرحلة الحساسة التي تستدعي وحدة الصف وخوض غمار الحوار الوطني بروح المسئولية والتطلع نحو الغد بروح جديدة. ودعا مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاستثنائي اليوم الجميع الى بدء صفحة جديدة عنوانها الرئيس هو الانتماء الخالص للوطن والانتصار له بروح وطنية خالصة بما يمثله ذلك من أهمية في وقوف الجميع على مسافة واحدة من حوار وطني يرتكز على أسس الشفافية والموضوعية والإحترام المتبادل، والإبتعاد عن هدم الذات والسلبية، للنهوض بالوطن ومواجهة التحديات لما فيه خير ومصلحة الجميع. وأهاب مجلس الوزراء بوسائل الإعلام بمختلف انواعها وتوجهاتها ومشاربها، ترشيد الخطاب الاعلامي والأسهام من موقعها المؤثر والحساس في هذه المرحلة في خدمة إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والمساعدة في اعلاء ثقافة الوطن ومصالحه العليا على ما سواها من المصالح الذاتية والحزبية والانية خاصة في هذا الظرف الاستثنائي وأكد على الدور المعول على الاحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والمنابر الارشادية والتوعوية والثقافية في الاسناد الفاعل لاجراء وانجاح الحوار الوطني الشامل وشرح ابعاده المختلفة لكافة المكونات الشعبية، وانعكاسات نجاحه المتوقع على حاضر ومستقبل اليمن، ومواكبة تطلعات ابنائها في استكمال عملية التغيير المنشود والشامل نحو الافضل. وشدد المجلس على حاجة اليمن الماسة في هذه المرحلة الى تكاتف جهود الجميع، للانطلاق الى بناء المستقبل، وضرورة تغليب مصلحة الوطن على ما عداها من المصالح الذاتية والحزبية والمناطقية والقبلية .. مؤكداً أن الحوار الوطني هو البديل الأوحد لتجنب الاحتراب والصراعات الدموية والتشظي والانزلاق نحو المجهول. ولفت المجلس الى الآمال المعقودة على مؤتمر الحوار الوطني الشامل في رسم الملامح المستقبلية لبناء الدولة الحديثة على اساس الحرية والمساواة وسيادة النظام والقانون، باعتبار ذلك عاملا رئيسيا لمنع تكرار مآسي الماضي من ظلم وإقصاء وتهميش، وضمان تحقيق العدل والمساواة في الحقوق السياسية والمدنية واحترام حقوق الانسان. وأعرب مجلس الوزراء عن ثقته الكاملة في نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل في ظل التوافق الوطني والدعم الاقليمي والدولي لهذا المؤتمر باعتباره فرصة تاريخية لاعادة اليمن الى المسار الصحيح، وصياغة المستقبل الذي يلبي تطلعات الجميع في التغيير الى الافضل، وإزالة ما عَلق في الأذهان من سلبيات، ومعالجة اسبابها.