مقتل 24 سائحًا في هجوم دموي بكشمير

شهدت منطقة باهالجام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية يوم الثلاثاء هجومًا دمويًا استهدف مجموعة من السياح، أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وفق ما أكدته مصادر أمنية رفيعة المستوى لوكالة فرانس برس.

وصف المسؤولون الهجوم بأنه "الأكثر دموية ضد المدنيين" منذ سنوات في المنطقة المتنازع عليها، حيث لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن.

واستهدف المسلحون حافلة تقل سياحًا في منتجع باهالجام الجبلي، وأطلقوا نيران أسلحتهم بشكل عشوائي على المدنيين الأعزل. ونقل المصابون إلى مستشفيات محلية في حالة حرجة

وأعربت ميهوبا مفتي، رئيسة وزراء الإقليم السابقة، عن "إدانتها الشديدة للهجوم الجبان"، مشيرة إلى أن "هذه الأعمال الإرهابية تهدف إلى تقويض جهود السلام".

من جانبه، اتهم رافيندر راينا، القيادي في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، "جماعات إرهابية مدعومة من الخارج" بالوقوف وراء الهجوم، بينما نفت باكستان أي تورط لها في الحادث.

وبحسب الأرقام الرسمية، زار كشمير نحو 3.5 مليون سائح في 2024، معظمهم من السياح المحليين.

وفي 2023، استضافت الهند اجتماعًا لمجموعة العشرين حول السياحة في سريناغار تحت حراسة أمنية مشددة، في محاولة لإظهار ما تسميه السلطات "عودة الأوضاع إلى طبيعتها" بعد حملة القمع الواسعة التي أعقبت إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي المحدود للإقليم عام 2019.

وانخفضت حدة الاشتباكات منذ 2019، عندما فرضت حكومة مودي سيطرة مباشرة على الإقليم بعد إلغاء الحكم الذاتي الجزئي.

وتحتفظ الهند بنحو 500 ألف جندي بشكل دائم في الإقليم، وتتهم باكستان بشكل متكرر بدعم المسلحين، وهو ما تنفيه إسلام آباد، مؤكدة أنها تدعم فقط كفاح الشعب الكشميري من أجل تقرير المصير.