مجازر الساحل السوري: حصيلة القتلى تتجاوز 1300 بينهم مئات المدنيين
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بارتفاع عدد قتلى المدنيين العلويين إلى 830 على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، منذ بدء الاشتباكات الخميس الماضي في مناطق الساحل السوري وريف اللاذقية. وأشارت أحدث حصيلة للمرصد إلى أن إجمالي الضحايا بلغ 1311 قتيلاً على الأقل، بينهم 231 عنصراً من قوات الأمن و250 من المسلحين الموالين للنظام السابق.
ارتفع عدد قتلى المدنيين العلويين على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها إلى 830، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
وأورد المرصد في أحدث حصيلة أن "830 مدنيا علويا قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة" منذ الخميس.
وبذلك، تبلغ الحصيلة الإجمالية 1311 قتيلا على الأقل، بينهم 231 عنصرا من قوات الأمن، و250 من المسلحين الموالين للأسد.
وتوالت الأحد ردود الأفعال الدولية تجاه الاشتباكات الدامية التي تطال منطقة الساحل السوري بمدنها اللاذقية وبانياس وطرطوس بين قوات الأمن ووزارة الدفاع السورية ومسلحين من أنصار الرئيس السابق بشار الأسد. وأفادت التقارير الإخبارية القادمة من هناك بسقوط أكثر من ألف قتيل مدني جلهم من أبناء الطائفة العلوية. ونددت فرنسا وكذلك ألمانيا بهذه الأحداث وطالبتا بمحاسبة مرتكبيها. في حين اتهمت واشنطن "إرهابيين إسلاميين متطرفين" بالوقوف خلفها.
وقالت وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام، السبت، إنهما تحاولان استعادة الهدوء والنظام ومنع أي انتهاكات ضد المدنيين في المنطقة الساحلية.
وألقت السلطات بمسؤولية عمليات إعدام ميدانية لعشرات الشبان ومداهمات لمنازل في قرى وبلدات علوية على فصائل مسلحة خارجة عن السيطرة جاءت لمساعدة قوات الأمن وهي جماعات تحمل أنصار الأسد منذ فترة طويلة مسؤولية جرائم سابقة.
وأعلنت رئاسة الجمهورية في سوريا، الأحد، تشكيل "لجنة وطنية مستقلة" للتحقيق وتقصي الحقائق بأحداث الساحل السوري.
وحسب الإعلان تتكلف اللجنة بمهمة الكشف عن أسباب وظروف وملابسات ما حصل بالساحل.
كما تشمل مهمتها التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين والتحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، وتحديد المسؤولين عنها.
ويتم رفع تقرير اللجنة إلى الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع خلال مدة أقصاها 30 يوماً.