سوريا.. ردود الأفعال الدولية بشأن الاشتباكات الدامية في ريف اللاذقية
مقاتلون موالون للسطات السورية المؤقتة يركبون فوق دبابة في حي الزهراء بمدينة حمص بوسط غرب سوريا في 4 كانون الثاني/ يناير 2025. © أ ف ب / أرشيف
توالت الأحد ردود الأفعال الدولية تجاه الاشتباكات الدامية التي تطال منطقة الساحل السوري بمدنها اللاذقية وبانياس وطرطوس بين قوات الأمن ووزارة الدفاع السورية ومسلحين من أنصار الرئيس السابق بشار الأسد. وأفادت التقارير الإخبارية القادمة من هناك بسقوط أكثر من ألف قتيل مدني جلهم من أبناء الطائفة العلوية. ونددت فرنسا وكذلك ألمانيا بهذه الأحداث وطالبتا بمحاسبة مرتكبيها. في حين اتهمت واشنطن "إرهابيين إسلاميين متطرفين" بالوقوف خلفها.
فرنسا
طالبت فرنسا "بأكبر قدر من الحزم بالتجاوزات التي طالت مدنيين على خلفية طائفية، وسجناء" في سوريا. ودعت الخارجية الفرنسية في بيان "السلطات السورية الانتقالية إلى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف كامل (ملابسات) هذه الجرائم، وإدانة مرتكبيها"
ألمانيا
قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان الأحد إن التقارير التي تفيد بمقتل أكثر من ألف شخص في الساحل السوري "صادمة"، في إشارة إلى اشتباكات هي الأعنف في سوريا منذ إطاحة بشار الأسد. وتابعت "تقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع مزيد من الهجمات والتحقيق في الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها"، وتابعت "نحضّ بشدة كل الأطراف على إنهاء العنف"
واشنطن
دان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأحد "مجازر" ترتكب بحق أقليات في سوريا، وحض السلطات الانتقالية على محاسبة المسؤولين عنها. وجاء في بيان لروبيو "يجب على السلطات الانتقالية في سوريا محاسبة مرتكبي هذه المجازر بحق أقليات في سوريا".
وحثت الولايات المتحدة السلطات السورية على محاسبة "إرهابيين إسلاميين متطرفين" نفذوا عمليات قتل في سوريا وقالت إنها تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في البلاد. وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان "تندد الولايات المتحدة بإرهابيين إسلاميين متطرفين من بينهم متشددون أجانب قتلوا أشخاصا في غرب سوريا في الأيام القليلة الماضية".
الأمم المتحدة
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك القيادة السورية المؤقتة اليوم الأحد إلى التدخل لمنع عمليات قتل جماعي ترددت أنباء عن وقوعها في المناطق الساحلية ومحاسبة الجناة.
وقال فولكر في بيان "إعلان السلطات المؤقتة نيتها احترام القانون يجب أن يتبعه إجراءات سريعة لحماية السوريين، وأن يتضمن ذلك اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع أي انتهاكات وإساءات والمحاسبة عنها عندما تحدث".
بريطانيا
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن التقارير الواردة عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في المناطق الساحلية في سوريا "مروعة" وحث السلطات في دمشق على حماية جميع السوريين من العنف. وأضاف لامي في بيان مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي "يتعين على السلطات في دمشق ضمان حماية جميع السوريين ووضع مسار واضح للعدالة الانتقالية".