الحكومة اللبنانية: الاعتداءات على الممتلكات وقافلة يونيفيل غير مقبولة

اندلعت احتجاجات عنيفة، الجمعة، بمحيط مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، تخللها هجوم على قافلة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، ما أدى إلى إصابة قائد فيها أثناء توجهه إلى مطار بيروت. وأعلنت "يونيفيل" في بيان أنها طالبت السلطات اللبنانية بتحقيق "فوري وشامل" في الحادث، فيما تدخل الجيش لتفريق المتظاهرين الذين قطعوا الطرقات واعتدوا على ممتلكات عامة وخاصة.

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، السبت، خلال اجتماع مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، أن "الاعتداءات على الممتلكات وقافلة يونيفيل غير مقبولة"، مشدداً على أن "أمن المطار خط أحمر". وأضاف أن بلاده تتواصل مع إيران لإعادة اللبنانيين العالقين عبر طائرتين تابعتين لـ"طيران الشرق الأوسط"، أو بتكفل الدولة بنفقات عودتهم في حال التعثر.


جاءت الاحتجاجات بعد منع السلطات اللبنانية، الجمعة، طائرة إيرانية مدنية من الهبوط في مطار بيروت، في خطوة أثارت غضب متظاهرين اعتبروها "استجابة للضغوط الخارجية". ووفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الممدد حتى 18 فبراير، يُفترض انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان مقابل إبعاد "حزب الله" عن المنطقة.


من جهته، أصدر مكتب الرئيس عون بياناً أدان فيه "التصرفات المرفوضة التي هددت الاستقرار"، مؤكداً أن القوى الأمنية "لن تتهاون مع المخلين بالأمن". وأعلن وزير الداخلية أحمد الحجار عن اعتقال 25 شخصاً على الأقل بتهمة التعدي على الأملاك، قائلاً: "سيتم تطبيق القانون بصرامة ضد كل من يعرقل عمل الأجهزة الأمنية".


حذر سلام من أن "الهجوم على يونيفيل يُضعف موقف لبنان الدولي"، معتبراً أن القوة الأممية "عامل استقرار في الجنوب". يذكر أن "يونيفيل" نشرت أكثر من 10 آلاف جندي منذ 1978 لمراقبة الحدود مع إسرائيل، وسط توترات متكررة بين الجانبين.