تصاعد التوتر.. قبائل الأعماس في الحدا بذمار ترد على الحملة الحوثية بالتحشيد المسلح
شهدت مديرية الحدا بمحافظة ذمار توترًا أمنيًا كبيرًا مع مليشيا الحوثي في ظل استمرار احتشاد مسلحي قبائل الأعماس والحدا لليوم الرابع على التوالي.
أقامت قبائل الحدا مخيمًا في ساحة الأعماس، وتمترست في الجبال المحيطة، استعدادًا للتصدي لحملة عسكرية حوثية توقفت خارج حد المنطقة منذ أيام وسط تصاعد الاحتقان القبلي.
وأفادت مصادر قبلية لوكالة خبر بأن مئات المسلحين من قبائل الأعماس والحدا، مدججين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تداعوا استجابةً لدعوة "النكف المسلح".
وتأتي هذه التحركات في ظل اتهامات قبلية لمليشيا الحوثي بالانحياز لعصابة تنحدر من بني حذيفة بمحافظة صعدة، تورطت في سرقة سيارة الشيخ عبد السلام البيحاني ومقتنياته الثمينة.
أسباب التوتر
وتعود جذور الأزمة إلى حادثة استدراج الشيخ عبد السلام البيحاني إلى أمام مستشفى السلام في صعدة من قبل زعيم عصابة تربطه به معرفة سابقة. وقبل دخوله للزيارة طلب شقيق زعيم العصابة من البيحاني تسليمه سلاحه ومقتنياته الشخصية لكونه سينتظرهم على متنه، وعند خروج البيحاني من المستشفى اكتشف أن سيارته من نوع "تويوتا شاص" موديل 2022 تعرضت للنهب والسرقة وهو في ضيافتهم، إضافة إلى جنبية تقدر قيمتها بـ8 ملايين ريال ومسدس شخصي ومبلغ 80 ألف ريال سعودي من قبل زعيم العصابة وشقيقه في "عيب أسود" بحسب أسلاف وأعراف القبائل.
ردًا على ذلك، قامت قبائل أعماس الحدا بالاستيلاء على حفار وسيارة من نوع "جيب" تابعة لعصابة صعدة، في خطوة وصفتها بأنها رد على نهب الشيخ البيحاني وتقاعس سلطة الأمر الواقع في ضبط الجناة واستعادة حقوقهم.
تحركات الحوثيين
أطلقت مليشيا الحوثي حملة عسكرية قبل أيام تهدف إلى اعتقال الشيخ عبدالسلام البيحاني واستعادة المنهوبات، إلا أن مئات المسلحين من قبائل الحدا تصدوا للحملة، مما أدى إلى توقفها مؤقتًا.
مناشدة قبلية
دعت قبيلة الأعماس قبائل الحدا خاصة وذمار عامة إلى مواصلة التحشيد وعدم التهاون، مؤكدين أن تعنت الحوثيين وانحيازهم للعصابات وإصرارهم عبر الوسطاء الحوثيين على المطالبة بتوقيف الشيخ البيحاني يجعل المواجهة المسلحة خيارًا لا مفر منه.