"ليست من صنع شركاتنا".. تايوان تغلق قضية أجهزة "البيجر" المنفجرة في لبنان

أجهزة "بيجر" معروضة بغرفة اجتماعات في مبنى شركة "جولد أبولو" في تايبيه بتايوان. 18 سبتمبر 2024 - Reuters

قالت تايوان، الاثنين، إنها أغلقت تحقيقاً في قضية أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) التي انفجرت في لبنان في سبتمبر، وأكدت أن شركاتها ومواطنيها لم يشاركوا بأي شكل في تصنيعها.

وتسبب انفجار أجهزة "البيجر" في توجيه ضربة قوية لجماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن المسؤولية عن هذا الهجوم خلال اجتماع لمجلس الوزراء. وذكرت أنه أبلغ الوزراء أن مسؤولين في مجال الدفاع وشخصيات سياسية، عارضت تفجير أجهزة "البيجر" لكنه مضى قدماً في تنفيذ العملية.

وقالت مصادر أمنية من قبل إن الأجهزة كانت تحمل اسم شركة "جولد أبوللو"، ومقرها تايوان، وأكدت مراراً أنها لم تصنعها. وقالت الحكومة أيضاً إن الأجهزة لم تصنع في تايوان.

وقال ممثلو الادعاء في تايبيه الذين حققوا في القضية، في بيان، إن أجهزة "البيجر" من طراز "إيه.آر-924" التي انفجرت في لبنان من تصنيع شركة اسمها "فرونتير جروب إنتيتي"، وهي شركة خارج تايوان، وقامت أيضاً بالتجارة في تلك الأجهزة وشحنها، لكنهم أضافوا أن شركة "جولد أبوللو" سمحت لتلك الشركة باستخدام علامتها التجارية.

وأضاف ممثلو الادعاء في البيان: "لا دليل يشير إلى أن أي جهة تصنيع محلية أو أي أفراد تواطئوا في الانفجارات المذكورة، أو في مخالفة قانون مكافحة تمويل الإرهاب أو في أي أنشطة أخرى غير قانونية".

وجاء في البيان: "ليست هناك أي أدلة ملموسة على الكشف عن أنشطة إجرامية في هذه القضية، ولا على تورط أي أفراد بعينهم في أي نشاط إجرامي، وذلك بعد إجراء تحقيق شامل".

وأكد ممثلون للادعاء من قبل أنهم استجوبوا رئيس "جولد أبوللو" ومؤسسها هسو شينج-كوانج، وامرأة تسمى تيريسا وو، وهي الموظفة الوحيدة في شركة اسمها "أبوللو سيستمز".

وفي البيان، قال ممثلو الادعاء إن وو كانت مسؤولة التواصل مع "فرونتير"، لكن ليس هناك أدلة على أنها "كانت على علم مسبق أو تورطت في أي تآمر أو تواطؤ يتعلق بوقائع الانفجار".

وذكر ممثلو الادعاء أن بعض المعلومات ليست معروفة بالنسبة لهم، مثل هويات الموظفين في "فرونتير" الذين تواصلت معهم وو.

وقالوا إن شخصاً الحرف الأول من اسمه (تي) ومن المفترض أنه رئيس "فرونتير"، والآخر الحرف الأول من اسمه (إم.) ويفترض أنه مدير المبيعات.

وقالت "جولد أبوللو" إنها اطلعت للتو على بيان ممثلي الادعاء، وإنها ليس بوسعها التعليق حالياً على الأمر.