وصفتها بـ"الإرهابية الوحشية".. سفارة واشنطن في اليمن تدعو مليشيا الحوثي إلى إطلاق سراح موظفيها فوراً
دعت سفارة الولايات المتحدة في اليمن، السبت، مليشيا الحوثي إلى إطلاق موظفي السفارة المعتقلين منذ ثلاث سنوات فوراً ودون شروط، واصفة أعمال الجماعة القمعية ضد عمال الإغاثة والموظفين الأمميين بـ"الإرهابية الوحشية".
وقالت السفارة الأميركية، في بيان عبر موقعها الرسمي، بمناسبة الذكرى الثالثة لاعتقال موظفيها بصنعاء: "منذ ثلاث سنوات، يحتجز الحوثيون مواطنين يمنيين أبرياء ظلماً وبصورة غير شرعية".
وأضاف، إن "هؤلاء الرجال لم يرتكبوا أي جرائم؛ إنهم محتجزون كرهائن لمجرد أنهم يعملون لدى السفارة الأميركية في صنعاء، لبناء التفاهم والعلاقات القوية بين بلدينا، وتوفير احتياجات أسرهم. إنهم يمنيون وطنيون وجدوا ببساطة عملاً ذا معنى مع السفارة الأميركية".
وتابع: "كما مر أكثر من أربعة أشهر منذ أن أقدم الحوثيون بوحشية على احتجاز يمنيين آخرين كرهائن – مما أدى مرة أخرى إلى إبعاد مواطنين متفانين في خدمة بلدهم بعيداً عن أسرهم لمجرد أداء عملهم الاعتيادي لدى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية".
وأوضح البيان، أن "مليشيا الحوثي تنضم إلى قائمة طويلة ومخزية من الجماعات الإرهابية الوحشية التي تلحق الأذى الجائر بالرجال والنساء الأبرياء، استناداً فقط إلى اتهامات لا أساس لها من الصحة، وأدلة ملفقة، واعترافات بالإكراه".
وأعربت السفارة الأميركية عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تشير إلى أن مليشيا الحوثي أحالت العديد من هؤلاء المعتقلين اليمنيين الأبرياء إلى المحاكمة بتهم لا أساس لها من الصحة.
وقال البيان، "نحن نتضامن مع هؤلاء اليمنيين الأبرياء وأسرهم الذين تحملوا هذه المحنة المؤلمة، والتي تنتهك بشكل صارخ الحقوق الإنسانية لهؤلاء المعتقلين. ولن نرتاح حتى يعودوا إلى ديارهم وأحبائهم الذين يفتقدونهم بشدة، وندعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن جميع هؤلاء المعتقلين".
وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران قد بدأت أخيراً إجراءات محاكمة المعتقلين لديها من موظفي السفارة الأميركية والوكالات الأممية والمنظمات الدولية الإغاثية، من خلال إحالتهم إلى النيابة الجزائية، وهو ما أثار قلق رؤساء الوكالات الأممية والدولية، مع تجدّد المطالب بسرعة إطلاق سراح المحتجزين فوراً.