في خضم احتدام السباق الرئاسي.. أوباما يدعم حملة هاريس الانتخابية في بنسلفانيا

شارك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في فعالية حاشدة بمدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، الخميس، لدعم مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، مركزا على التصويت المبكر. ويسعى الرئيس السابق لحشد الناخبين السود والشباب، بينما تتجه هاريس إلى نيفادا لاستمالة الناخبين اللاتينيين. يأتي ذلك بينما تشتد المعركة الانتخابية مع اقتراب موعد الاقتراع في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط توقعات بأهمية حاسمة للولايات المتأرجحة في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية.

في خطوة استراتيجية لدعم الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس كامالا هاريس، شارك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في فعالية حاشدة بمدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الخميس. 

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحزب الديمقراطي لحشد الأصوات في هذه الولاية المحورية، التي تعتبر ساحة معركة رئيسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويهدف أوباما، وهو أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، إلى تعزيز فرص هاريس في ولاية بنسلفانيا، التي تشهد منافسة شديدة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب. 

وركز الرئيس السابق على تشجيع الناخبين للمشاركة في التصويت المبكر، سواء شخصيا أو عبر البريد، في محاولة لزيادة نسبة المشاركة الديمقراطية.

كمالا هاريس© صورة ملتقطة من شاشة فرانس24ترامب يكثف نشاطه الانتخابي

في المقابل، كثف ترامب نشاطه الانتخابي في الولاية، حيث عقد تجمعا في مدينة سكرانتون، مسقط رأس الرئيس جو بايدن.

وفي خطابه، تعهد ترامب بتعزيز صناعة النفط والفحم، منتقدا سياسات هاريس الاقتصادية. كما توجه إلى ولاية ميشيغان المتأرجحة، حيث كشف عن خططه لحماية صناعة السيارات الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة.

وتأتي زيارة أوباما لبنسلفانيا كجزء من حملة مكثفة تستمر لمدة شهر لدعم هاريس في سبع ولايات متأرجحة، والتي من المتوقع أن تلعب دورا حاسما في نتيجة انتخابات 2024. وتعول حملة هاريس على شعبية أوباما وتأثيره، خاصة بين الناخبين السود والشباب، لتحقيق تقدم على ترامب في الاقتراع المقرر في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفقا لاستطلاعات الرأي الحالية، يظهر تعادل بين ترامب وهاريس على المستوى الوطني وفي الولايات الرئيسية، ما يزيد من أهمية كل صوت في هذه الانتخابات المرتقبة.

وأكد إريك شولتس، المستشار البارز لأوباما، على أهمية هذه الانتخابات، مشيرا إلى أن الرئيس السابق "يبذل كل ما في وسعه لدعم انتخاب نائبة الرئيس هاريس".

يذكر أن أوباما وزوجته ميشيل ألقيا خطابات حماسية في دعم هاريس خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو في آب/أغسطس الماضي. 

وقد صور أوباما هاريس، التي تعد أول امرأة وأول شخصية من أصول أفريقية وجنوب آسيوية تتولى منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة، على أنها الوريثة السياسية لمساره.

هاريس في نيفادا

في سياق متصل، تستعد هاريس للتوجه إلى ولاية نيفادا المتأرجحة لاستمالة الناخبين اللاتينيين، مع الإشارة إلى أنها ستبقى على اطلاع بآخر التطورات المتعلقة بالإعصار ميلتون الذي ضرب فلوريدا مؤخرا.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبدو أن المعركة الانتخابية تزداد حدة، مع تركيز كلا الجانبين على الولايات المتأرجحة وحشد أكبر عدد ممكن من الناخبين.

وسيكون لدعم أوباما لحملة هاريس دور محوري في تحديد مسار السباق الرئاسي في الأسابيع المقبلة.

فرانس24/ أ ف ب