الإعصار ميلتون يزداد شدّة ويهدد المكسيك وفلوريدا

أحد السكان يحصّن نوافذ منزله في بالم هاربر في فلوريدا بتاريخ 6 تشرين الأول/اكتوبر 2024 © برايان ر.سميث / AFP

ميامي (أ ف ب) – اشتدت قوة الإعصار ميلتون الاثنين إذ يتوقع أن تضرب رياح عاتية وعواصف شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك قبل أن يصل إلى فلوريدا بحلول الأربعاء.

ويأتي الإعصار الأخير في خليج المكسيك مباشرة بعد الإعصار هيلين الذي أوقع أكثر من 225 قتيلا في عدة ولايات. وصدرت أوامر لبعض سكان فلوريدا بإخلاء مناطقهم للمرة الثانية خلال بضعة أسابيع.

وأفاد "المركز الوطني الأميركي للأعاصير" بأن ميلتون "إعصار خطير جدا من الفئة الرابعة" على مقياس من خمس درجات وتصاحبه رياح وصلت سرعتها إلى 240 كيلومترا في الساعة.

وحذّر من تسبب العواصف بارتفاع منسوب المياه بنحو 1,5 متر قبالة شبه جزيرة يوكاتان وبأمواج كبيرة ومدمّرة على الساحل.

ويتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات في فلوريدا.

وما زال عناصر الطوارئ يسابقون الزمن لتقديم المساعدات بعد الإعصار هيلين.

يرجّح باحثون أن التغيّر المناخي يلعب دورا في زيادة حدة الأعاصير ومدتها نظرا إلى ارتفاع درجات حرارة المحيطات.

وأعلن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس حالة الطوارئ في 51 من مقاطعات الولاية الـ67 تحسبا للإعصار ميلتون الذي يتوقع أن تكون "تداعياته كبيرة".

ودعا إلى أزالة الركام الذي خلّفه الإعصار هيلين قبل وصول ميلتون.

وقال "يتعيّن إزالة أكبر قدر ممكن من هذا الركام في أسرع وقت.. يشكّل الأمر خطرا على سلامة (السكان) وسيفاقم الأضرار التي قد يتسبب بها ميلتون مع تطاير الركام".

وتم اطلاع الرئيس جو بايدن على آخر التطورات المرتبطة بالإعصار ليصدر بيانا يؤكد فيه بأن إدارته تعد "الموارد لإنقاذ حياة" السكان.

ضرب الإعصار هيلين سواحل فلوريدا كعاصفة من الفئة الرابعة متسببا بأمطار غزيرة وفيضانات في بلدات نائية في ولايات شملت حتى كارولاينا الشمالية وتينيسي.

وكان الإعصار الذي ضرب فلوريدا في 26 أيلول/سبتمبر الكارثة الطبيعية الأكثر تسببا بسقوط قتلى في البر الرئيسي للولايات المتحدة منذ الإعصار كاترينا عام 2005، علما بأن حصيلة القتلى ما زالت ترتفع.

وترك الإعصار سكان المناطق الجبلية خصوصا من دون كهرباء ومياه للشرب.