بوتين يهدد بالنظر في "إمكانية" استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت روسيا لهجوم جوي "كبير"
صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 12 أيلول/سبتمبر 2024 في سان بطرسبرغ، نشرتها وكالة سبوتنيك الحكومية الروسية © أ ف ب
أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بأن "توضيحات" تم اقتراحها بشأن عقيدة استخدام بلاده للسلاح النووي، الأمر الذي توعد به مرارا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. فيما حذر الرئيس الروسي من أن بلاده قد تنظر في "إمكان" استخدام الأسلحة النووية في حال "إطلاق كثيف" لطائرات أو صواريخ أو طائرات مسيّرة على أراضيها.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع مستشاريه نقل التلفزيون الروسي وقائعه الأربعاء "تم اقتراح اعتبار شن دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، عدوانا على روسيا، بمثابة هجوم مشترك على الاتحاد الروسي". في إشارة كما يبدو إلى أوكرانيا وحلفائها الغربيين الذين يزودونها بالأسلحة ويمولونها.
هذا، وتسعى كييف للحصول على إذن باستخدام صواريخ طويلة المدى ضد روسيا. وسبق أن حذر بوتين منتصف أيلول/سبتمبر الجاري من أن مثل هذا القرار سيعني أن "دول حلف الأطلسي في حرب ضد روسيا".
كما حذر الرئيس الروسي من أن بلاده قد تنظر في "إمكانية" استخدام الأسلحة النووية في حال "إطلاق كثيف" لطائرات أو صواريخ أو طائرات مسيّرة على أراضيها.
"مصادر تهديد جديدة"
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي "سننظر في مثل هذا الاحتمال إذا تلقينا معلومات موثوقة عن إطلاق كثيف لوسائل هجوم جوي وعبورها حدود دولتنا. أشير إلى الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والمسيّرات والطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من الطائرات". مؤكدا أن روسيا لطالما اعتمدت "مقاربة مسؤولة جدا حيال هذه المسائل".
وأضاف: "لكننا نرى أن الوضع العسكري والسياسي الحالي يتطور بطريقة دينامية جدا وعلينا أخذ ذلك في الاعتبار".
وتابع: "الأمر يتعلق خصوصا بظهور مصادر تهديد جديدة ومخاطر عسكرية لروسيا وحلفائها".
ويشار إلى أن العقيدة النووية الروسية تنص على استخدام " دفاعي محض" للسلاح الذري في حال تعرض روسيا لهجوم بأسلحة دمار شامل أو في حال تعرضها لعدوان بأسلحة تقليدية "تهدد وجود الدولة". وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق عن هذا الاجتماع حول "الردع النووي".
ونشرت روسيا أسلحة نووية تكتيكية خلال صيف 2023 في بيلاروس، أقرب حليف لها، والتي أعلنت أيضا في أيار/مايو الماضي عن تدريب متزامن مع موسكو للتحقق من قاذفات أسلحتها النووية التكتيكية.
هذا، ويذكر أنه منذ بدء النزاع في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، كان بوتين غامضا بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.